13

50 8 4
                                    

وكأن كل ما نخشي ان نهوي فيه نهواه

جمله من قالها حتماً قد هوي ما يخشاه، وذلك ينطبق عليها ايضاً، ظلت تحاول ان لا تحبه لانها كانت تعلم ان هو وهي طرقهم مختلفه ولن تتقاطع، لم تفق من شرودها الا علي سيف احد الجنود يخترق ذراعها بجرح طولي وينزف بغذاره، ضغطت علي اسنانها تقاوم الالم واستقامت كأن شيئاً لم يكن، نظر اليها الجندي ثم انحني  قائلاً:
جلالتك انا اعتذر لم اكن اقصد.

لم تُبدي اي رد فعل كانت فقط ممسكه بذراعها تنظر الي السماء المليئه بالغيوم قائله:

" لا عليك، لا يؤلم علي كلٌ "

ثم نقلت ابصارها اليه في برود:

"في المره القادمه عندما تكن تريد انا تحدث جرحاً في ذراع احدهم، اما تقطع ذراعه كلياً، او تخترق ذراعه كاملاً بأن يدخل السيف من اليمين ويخرج من اليسار، ولا امانع ان اخترق جانبه ايضاً، تلك الاصابه التي امتلكها لا تنفع لحرب، حتي انا تحملت الالم، كثف تدريباتك لكي لا يكون عقابك عسيراً."

"سموك انا اكثف تدريباتي، ولاكني فقط لم ارد ان أذيتكِ" 

" ماذا اخبرتك قبل ان نبدأ"

"اخبرتيني، ان أبارزك بالسيف كما لو انك عدوي، وان لا أأبه بأذيتك مطلقاً "

"وانت ما الذي فعلته؟."

"لم ابارزك كما لو انك عدوي واهتممت لأذيتك"

"في المره المقبله ان حدث ذلك يؤسفي ان اخبرك اني سأكون الشخص الذي يخترق ذراعك بسيفه، لن  تظل طوال حياتك تتدرب هنا وتنتبه لمن أُصيب، كل  مصاب هو المخطئ لانه لم يدافع عن نفسه بشكل صحيح، حتي انا اخطات ولم انتبه، فذلك خطأي وليس خطأك، هل فهمت؟."

"نعم"

اشاحت بأنظارها عنه راميه سيفها ارضاً معلنه انتهاء تلك المبارزه، ذاهبه الي قصرها والهواء يداعب شعر تلك الجميله، ولاكن تلك الجميله ملامحها كانت فارغه تنظر ببرود ممسكه بذارعها الدامي الذي مازال ينزف، ولاكنها لم تكن تشعر بالألم، لم تكن تشعر سوي بالتشتت وبأن ما حولها ليس له معني، كل شئ اصبح هالك، لم يعد شئ بخير

_________________________

كان هو يجلس في شرفته عيناه  ممتلئه بالدموع لاكنه يأبي البكاء، اليوم يصادف مرور عام ونصف علي فراقهم، كان لا يزال يحبها ولم يتخطاها، مازال يذكر ذلك اليوم الذي لاقاها فيه ولاكنه رفضته، رافضه الرجوع اليه، مخبره اياه ان يبتعد عنها

Flash back

كان الليل حالك السواد في نهايه الشتاء، ذلك الفصل الذي جمع بينهم، ولاكنه جمع قلبيهما فقط، ولاكن طرقهما كانت كما هي لا وِ صال بينهما، كان كل منهما يشعر بالإشتياق للأخر، قررت هي امتطاء حصانها ذاهبه الي تلك الغابه علها تلقاه مره اخرى، ولعل رؤيتها للغابه، ذلك المكان الذي جمعهم معاً يطفئ من حِده اشتياقها قليلاً، كانت تسارع الوقت، لا تعلم لم ولاكنها شعرت انها ستلقاه تلك المره، لم تكن  تلك  المره الاولي التي تذهب فيها الي الغابه، كانت تذهب اليها كثيراً علها تلقاه مره اخرى،كانت تذهب الي منتصف الغابه فقط،لذلك الجزء الفاصل بينها وبينه، قررت تلك الليله ان تذهب الي تلك البحيره، لكي تكون تلك المره الاخيره التي تذهب بها الي هناك، علها تلقاه وتخبره سبب رحيلها،وبعد ذلك لن تعود مره اخري،يكفي الي هنا،طرقهم مغلقه ولازالت،هو طبيب وهي اميره،هو يمتلك ابنه، وبين مملكتهم ومملكتها عداء، علاقتهم كانت ولازالت محكوم عليها بالفشل،سيستغرق الامر يوم واحد فقط لتصل الي تلك البحيره،لانها لن تتوقف،ستصل في نفس الوقت،وهو منتصف الليل،ولاكنها كانت تشعر انها قريبه منه

دعنا لا نلتقي مجدداً                                      Don't let us met againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن