12

51 7 3
                                    

تجاهلوا الاخطاء الاملائيه فضلاً
_____________________________

في منتصف الليل وعندما كانت العاصفه في الخارج تضرب النافذه كانت هي تجلس في الشرفه وسط الضلام وشعرها يطير خلفها، كانت مشتته حزينه، نظراتها تائهه، تنظر بشرود الي السماء تفكر به وبحاله وكيف يكون، كانت تنظر الي السماء المعتمه وعينيها مليئه بالدموع تحاول كبحها.

______________________

علي الصعيد الاخر في چاسبير،

كان هو يجلس في قصره تحديداً  في شرفته هو الاخر ينظر الي السماء ليلاً يفكر بها، لم يفق الا عندما وجد احد حراسه يطرق الباب مستئذناً الدخول قائلاً:

" جلالتك، الاميره الصغيره ترفض النوم ولا تكف عن البكاء والصراخ، حاولت مربيتها معها وجميع الخدم ولاكن لم تفلحن. "

" احضرها الي هنا "

" امرك "

ثم انحني تاركاً ملكه وحيداً في جناحه، افاق من شروده علي دفع تلك الصغيره للباب ودموعها مغرقه وجهها قائلهً بصراخ كبير:

"انت كاذب لقد وعدتني ان تعيدها الي ولاكنا لم تعد، انت دائما ما تخلف بوعودك"

نظر الي تلك الصغيره ذات الخمس سنوات في سكون تام ولم يجب، نظرت اليه الصغيره متذكره ان ذلك والدها وانها يجب ان تتحدث معه بطريقه لبقه، نظرت اليه مره اخري في توتر ناظره الي الاسفل قائله:
" اعتذر ابي لم اكن اقصد "

" هل قمتي بنعتي بكاذبٍ للتو ايتها الصغيره "

" لم اكن اقصد "
ابتسم اليها منخفضاً الي الاسفل فاتحاً ذراعيه دلاله علي دعوه منه لاحتضانها، احتنضها بعمق كبير يربت علي شعرها رادفاً:

"ما بها اميرتي الصغيره"
" لقد اخبرتني انها ستعود، وانني سأراها مره اخري، ولاكنها لم تأتي مرت ايام كثيره، لمَ لم تعد؟، هل الخطأ مني؟، لِمَ كل من احبهم يرحلوه، امي ايضاً رحلت وتركتني "

" عزيزتي، ماذا اخبرتك من قبل، الم اخبركي ان إيڤ عاجلاً كان ام أجلاً ستعود لمملكتها؟. "

" ولاكنك اخبرتني ايضاً انها ستظل معي وانها ستعود "
تمتمت تلك الصغيره في احضان والدها بحزن يغلف صوتها،
شد علي احتضانها قائلاً وكأنه يحدث نفسه ليس هي ناظراً امامه بشرود:
" ستعود، وسأعديها مجدداً، سأبحث عنها مهما كلفني الامر، كان قدرنا اللقاء ولن ادعه يفرقنا "

استقامت الصغيره من حضن والدها رافعه اصبعها الخنصر القصير لدلاله علي الوعد:

دعنا لا نلتقي مجدداً                                      Don't let us met againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن