دعنا لا نلتقي مجدداً Don't let us met again

3

منذ ذلك اليوم الذي علمتُ فيه اسم ذلك الغريب، لم يعُد غريباً بعد الان اصحبت اعلم انه يُدعي جونغكوك، في الواقع لم اكن اعلم كيف جِئتُ الي هُنا، وكلما اسأله يتهرب من الإجابه بتعليل بأنني مازلت لم اتعافي لاسمع الاجابه، لا اعلم ما ذلك المرض الذي يجعلني مريضه لسته اشهر ولاكن لا يهم، في الواقع لم أفكر بعد كيف سأعود الي مملكتي او كيف هو ابي، ولاكن عندما سألت جونغكوك بشكلٍ غير مباشر اخبرني ان المملكه بخير، لم أُرِد ان اخبره انني من مملكه ليلاند بل انا اميرتها بالفعل، أردتُ ان يظل ذلك سري الصغير، لا أعلم ان عرف جونغكوك بذلك كيف ستكون رده فعله، هل سيعاملني بشكل مختلف؟، ام سيهاب الامر؟، لا اعلم، في الواقع ماذالت شخصيته غريبه ومجهوله بالنسبه لي، احياناً لطيف بلُطفٍ يليق بطبيب ومريضته، واحياناً  يعاملني وكأنه ولا يملك سواي، واحياناً اخري يكون تعامله جاداً معي، ولاكن ما اعرفه انه شخصٌ هادئ، كما انه احترم حُريتي الشخصيه في عدم افشاء اي معلومات عني وابدي تقبله للأمر واخبرني بأنه سيعتني بي مثلما كان يفعل في السته اشهر الماضيه التي مكثتهم هنا، واخبرني انه سيظل معي حتي اتعافي كُلياً ومن ثم بعد ذلك سيتركني اذهب كيف ما اشاء، طلبت منه بالفعل مذكره صغيره لكي اكتب بها يومياتي، لأنني لا اخرج من المنزل كثيراً إلا وهو معي، وها انا اكتب بها ما يحدث معي، وذلك ما حدث منذُ اسبوعين اي منذ استيقاظي من تلك الغيبوبه ورؤيه جونغكوك.

_________________________
علي الناحيه الاخري لدي جونغكوك،
كنت في المنزل اجهز بعض الطعام لتلك الجميله القابعه بمنزلي، او كما اسميتها انا الجميله النائمه تلك الجميله التي وجدتها ملقاه علي الارض في منتصف الغابه، جسدها مغطي بالدماء وكانت تلفظ انفاسها الاخيره، كان الجو بارداً ولاكنني كنت اتنقل في الغابه للبحث عن بعض الاعشاب، وممتنٌ للقدر انني وجدتها، وإلا كانت تلك الجميله ماتت، اعتنيت بها كما اعتني بابنتي، لم اكن اعلم من هيا، ولاكن ما اعرفه انها كانت جميله منذ الوهله الاولي، عالجت جروحها وكنت اظنها ماتت ولاكن ذلك النبض الضعيف الذي شعرت به اسفل اصبعي اعطاني بعض الامل لذلك وهنا علمت انها ستدخل بغيبوبه، لم اهتم لذلك قدر ما اهتممت بأن تكون علي قيد الحياه، اعتنيت بها لسته اشهر، وها هي علي قيد الحياه اشعر ببعض الفرح والانتصار لجعلها علي حيه من جديد واستيقاظها بالرغم من اصابتها البليغه، وها انا قد رأيت عيناها الجميلتين وذلك ما هو جميل،
تحدثت معها وعلمت بأن اسمها  إيڤ  مما يعني
الحياه

اخبرتها:
"مرحباً بكي في جاسبير"

ولاكن كنت اريد اخبارها:
"مرحباً بكي في حياتي"

ذهبت اليها تاركاً مهامي لاعطائها الطعام، وجدتها تجلس علي السرير وتكتب في مذكرتها الصغيره التي طلبتها مني، كان ينتابني الفضول حول ما تكتبه في تلك المذكره الصغيره، اريد معرفه مشاعرها اتجاه جلوسها معي، ثم انتبهت لوجودي وتركت ما بيدها واستقبلتني بإبتسامه خفيفه جعلتني سعيداً، نظرتُ اليها في هدوءٍ وقلت :
" صباح الخير، لقد اعددت لكي بعض الطعام اتمني ان ينال اعجابك. "