قلق

41 4 0
                                    

10
________________________

كانت الشمس تغرب وهيا تنظر اليها ، كانت تجلس في شرفتها تنظر الي السماء تتأملها، كان الجو جميل، والهواء يداعب شعرها الطويل، كانت تبتسم، لا تعلم لِمَ ولاكن مجرد النظر السماء يجعلها تشعر براحه، كانت تنظر الي الاعلي ولاكنها نقلت نظرها الي الاسفل لتجده هو، يقف في الاسفل ينظر اليها وبيتسم هو الاخر، كلاهما يبتسمان، هو يبتسم لها وهيا تبتسم لشعورها بالراحه، لم تُزل ابتسامتها وابقتها كما هيا، ولاكن تلك المره كانت تبتسم له حقاً وليس لشعورها بالراحه، بقيا ينظران الي بعضهما لفتره شبه طويله، حتي غربت الشمس ولم يعد هناك الا خط برتقالي يدل علي ان الشمس لم تعد موجوده، اعادت نظرها الي السماء مجدداً وكأنها تودع الشمس للمره الاخيره، وتلك المره انقبض قلبها بخوفٍ، عكس الراحه التي كانت تشعر بها منذ قليل، وكان اطمئنان قلبها يذهب كلما يذهب النور، نظرت اليه وجدته لم يعد موجوداً، نظرت خلفها وجدته، كان ينظر اليها في سكونٍ غريب، نظر هو الاخر الي اخر شعاع من الشمس وانقبض قلبه هو الاخر لا يعلم لِمَ، كانت ترتردي ذلك الفستان الذي يحمل اللون الازرق الملكي، نظرت اليه قائله:
" لم تنظر الي هكذا "

" لا اعلم ولاكني اشعر ان هناك شيئاً علي وشك الحدوث، وانتِ، مابك، تبدين قلقه "

" اشعر بنفس الشئ، اشعر وكأن شيئاً سيحدث، لا اعلم ما اسوء شئ قد يحدث، انقباض قلبي في تزايد "
" اسوء شئ قد يحدث هو ابتعادك عني "

نظرت اليه ف استغراب قائله:
" لِمَ، في جميع الاحوال سأذهب ولن ابقي معك ابد الدهر "

" الا تستطيعين؟. "

" استيطع ماذا "

" ان تبقي معي ابد الدهر "

" انا وانت "

"نعم، ابقي معي"

حل اليل عليهم والقمر م ينير المكان، امتلأت عينيها بالدموع قائله:
" لا استيطع "

" لِمَ؟."

نظرت مطولاً الي السماء تفكر في والدها ومملكته، وقد اغروقت عينينا بالدموع وهيا مازالت تنظر الي السماء تعطيه ظهرها قائله:
" يجب علي العوده الي مملكتي، عاجلاً كان ام آجلاً سيجدر بي المغادره، وتركك هنا، ولربما ستصبح وحيداً "

" امسك بكفها وهيا تنظر فوقها قائلاً:
لا تتركيني "

افلتت يديها من يديه قائله:
" لا يوجد بيننا شئ لكي اظل معك، يجب علي العوده، اصبحت بخير "

" هل ذلك قرارك الأخير؟. "

" نعم، يجب علي العوده، وعدتني عند تحسني سترجعني الي مملكتي "

" متي تودين الرجوع "

نظرت الي القمر قائله:
" لا اعلم، صدقاً لا اعلم "

" كيف ما تشائين "

تلك المره قررت النظر اليه تلك المره وانزلقت دمعه حزينه من مقلتيها قائله:
" لا اعلم ماذا يحدث لي، قلبي يؤلمني بشده، لدرجه البكاء، لا اعلم ما بي "

نظر اليها مطولاً، نظره تحتوي علي انفاس متسارعه تدل علي عدم انتظامها، وقلق واضح في عينيه قائلاً:

"وانا ايضاً اشعر ان شيئاً سيحدث، ولاكني لا اعلم ما هو"

لم تشعر بنفسها الي وهيا ترتمي في احضانه، تحاول طمئنه نفسها، احتضنها هو الاخر يشد احتضانه عليها، كان يتمني ان يحتضنها في موقف غير ذلك، كان يريد ان يحضتنها وهو مطمئن لكي يشعر بالراحه، لا ان يحتضنها وهو وهي في حاله قلق غريبه، يستمد كلً منهما الامان من الاخر لشعورهم بإقتراب شيئاً سيفرقهم عن بعضهم البعض، كان يشد علي احضانها اكثر فأكثر، وهيا تبكي في صمت، كانت تعلم انها ستعود قريباً وقريباً للغايه

________________________

علي الصعيد الاخر، في ليلاند كان الملك ديڤيد يبكي فرحاً لقرائته ذلك المرسول، كان مكتوباً به انهم عثروا علي اميرتهم المفقوده وانها ستعود قريباً.

___________________________

Done
انتهي

(لا حظتوا اني نزلت بارتين ورا بعض وفي نفس اليوم والدقيقه؟.)

بارت قصير للغايه، انا اعلم، ولاكن فقط كنت اريد اخباركم به ان الاحداث القادمه ستكون مختلفه وللغايه، ولم اكن استطيع وضع احداث اكثر من ذلك،

شهر رمضان لم يبقي عليه الا ايام قصيره وللغايه، أريد تهنأتكم به واخباركم،

كل عام وانتم بخير اعزائي♡

وبما ان الشهر الكريم قد اقترب يعز علي اخباركم انني لن انشر به شيئاً

(لذلك قمت بنشر بارتين متتالين، لعل ذلك يكون تعوضياً)

اي ذلك اخر بارت قبل شهر رمضان للأسف

انا لن اتوقف عن الكتابه لأجل هذا الشهر فقط، بل ايضاً لاجل تنظيم الاحداث لان القادم في الاحداث قرار مصيري علي ما سيحدث بعد ذلك، ولاي منحنا ستأخد الروايه والاحداث

دُمتم سالمين احبائي♡

jiris

دعنا لا نلتقي مجدداً                                      Don't let us met againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن