18

26 5 0
                                    

تجاهلوا الاخطاء الاملائيه

______________________________

جالساً في شرفته ينظر الي السماء مبتسماً في احضانه ابنته الذي راضاها بشق الانفس كان المتحدث تلك الصغيره التي لا تستطيع الصمت:
"أبي، هل حقاً سنذهب غداً الي إيڤ ام انك تمزح معي"
قام بتقبيل خديها ضاحكاً:
"سنذهب صغيرتي"

"هل ستكون اشتاقت الي؟."

"بالطبع"

"ما الذي ستفعله غداً بالتحديد"

"سأقوم بطلب الزواج منها"

"وهل ستوافق"

ارتفعت ضربات قلبه ومُحيت ابتسامته قلقاً، واضحي يردد في نفسه وكأنه يخبر نفسه لا ابنته:
"ستوافق، هي لم تكن تعلم اني الملك، بالتأكيد ستوافق"

_________________________

اما إيڤ كانت تجلس علي سريرها ناظره الي الخدم امامها بسخريه، قد عيّن اباها الخدم في الغرفه والحراس امام الباب لكي لا تذهب الي اي مكان، كانت تضم قدميها الي صدرها ناظره الي الشرفه بدموع مغرقه عينيها ولاكنها تأبي النزول افاقت من شرودها علي صوت طرق الباب ودلوف اباها نظرت اليه بنظرات تحمل من السخريه واللوم الكثير:

"هل تظن ان ذلك هو الحل، ان تقوم بحبسي كالمساجين لكي لا اهرب منك، انت تعلم اني استطيع الخروج من هنا وقتل كل من يقف امامي"

"لِمَ لا تريدين ذلك الزواج"

اعتلت وجهها ملامح الصدمه منتفضه قائله بسخريه:

"ابي، هل بت لا تتذكر ما اخبرك به او ما يقوله لك الاخرين، هل اُصبت بالخُرف"

ثم نظرت اليه ضاحكه في مرح بالمختلين:

"استطيع البحث لك عن طبيب ممتاز، اعتقد انك تعرفه"

"تحدثي معي بإحترام"

"اعتذر سيدي، تلك اعلي درجه احترام وصلت اليها، لم يقم ابي بتربيتي بشكل جيد"

"لا تجعليني اقوم بشئ لا اريده"

"ماذا هل ستقوم بصفعي؟، الا يكفيك سجني كالقاتلين"

"ذلك لأجلك" 

"وانا لا أريده، والآن، ما الذي توصلت اليه ابي الفاضل، هل ستقوم بتزويجي له؟."

نظرت الي عينيه مطولاً مبتسمه قائله:

"لقد اصابك الخرف حقاً"

دعنا لا نلتقي مجدداً                                      Don't let us met againحيث تعيش القصص. اكتشف الآن