。⋆୨🌸୧⋆ 。
.
.
.
ماثياس
"صباح الخير أميرتي النّائمة" ، همستُ بخفوت فيما أطلق ضحكة خافتة و نظراتي المستمتعة كانت تطالع طريقة إستيقاظ جوليا ... مددتُ يدي للعبث بإحدى خصلاتها بينما هي كانت تفرك عينيها و تبعد عنهما النّوم بكسل ... حينها أضفت بنبرة ساخرة "إستيقظي دميتي" ، إبتسمتُ بجانبيّة عند نهاية كلامي و بقيت أطالعها بهدوء فحسب ...
لكنّها إبتعدت قليلا و مرّرت نظراتها تطالع أرجاء الغرفة بتشتّت متجاهلة ما تفوّهتُ به للتّوّ ... بعدها رفعت الغطاء من على جسدها و إستقامت من مكانها في صمت لتسير و كأنّها ستغادر الغرفة !
في تلك اللّحظة عقدتُ حاجباي بإستغراب و رميت كلماتي السّاخرة لها تزامنا مع وقفتها أمام الباب "إلى أين ؟" ، رفعت حاجبي عند نهاية كلامي فيما نظراتي كانت مصوّبة عليها ... عندها هي فتحت مقود الباب و أجابت بصوت بارد لكن على نحو ناعس "إخرس" ، كلماتها جعلتني أضحك بخفّة و أحرّك رأسي بغير تصديق ... هي مجنونة بالفعل ! من ينهض بهكذا مزاج ؟!
"الغضب يضرّ خلايا الدّماغ جوجو" ، نطقت بسخرية بينما هي تنهّدت بملل و تجاهلتني ثمّ رمت بخطوّاتها خارج الغرفة للمغادرة ... و أستطيع التّوقّع إلى أين ستذهب ... حتما إلى غرفة الضّيوف ...
لكن كانت ليلة مريحة بالفعل ...
يبدو أنّ هذا اليوم سيكون طويل بالفعل ، لكن لازلتُ أتسائل بأي ضمير سأستمرّ و أنا أصبحت لعين قاتل نساء ! لا أريد تذكّر الّذي حدث ، و لازلت لا أعلم إن كان سبب إرتيّاحي الآن هو الإنتقام أم أنّه بفضل تواجد جوليا معي ، لكن مع هذا أنا لم أحصل على السّعادة الّتي إنتظرتها ، كم أنّني حقير و إستغبيت نفسي طيلة هاتين السّنتين بأنّني سأسعد عندما أحقّق الإنتقام و أحصل على ما سعيت من أجله ... أو بصيغة أخرى أن أحصل على ما كنت أعيش من أجله !
كيف سأتعايش مع كلّ هذا من بعد اليوم ؟!
تبّا !
تككت على لساني بين أسناني بتحسّر ثمّ أبعدت الغطاء من على جسدي ، حينها إستقمت من مكاني و قدت خطوّاتي باتّجاه الحمّام ...
أريد فعل الكثير اليوم لكن ليس لديّ وقت يكفي لذلك ، فأنا أودّ العودة إلى روما و في أسرع وقت .
صحيح أنّني أجد شغفي في الحياة هنا في نابولي وسط الفريق و السّباقات ، لكنّني بالمقابل أختنق في كلّ لحظة آخذ فيما أنفاسي هنا ... لا شيء يؤيّد للعيش ، سوى عينيك ترى الجرائم و مختلف الأعمال القذرة الّتي كانت سبب سوء علاقتي بأنطونيو لكن في الأخير تلك الأعمال هي نفسها أصبحت جزء منّي هنا ، ليس بوسعي فهم الّذي يحدث داخلي حاليّا ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...