نخطئُ كثيراً أصبح أحيانا كل شيءٍ مباحٍ، و لكن ما وقعتُ فيه أنا لم يكن مجرد خطأ طفيف أو سيغتفرُ يوماً، لقد كان إثمٍ محرم من جلِ الأديانِ و الثقافاتِ.
- ليسَ من السهلِ قولُ هذا و لكن يستوجبُ عليكَ معرفة ما أكنه ناحيتك... أنا أعشقك!.
لاحظت نظراته الت...
و واقعةُ ضربات جون تجلبُ لي الإطمئنانِ، لقدَ جلبَ لي حقي منهُ بعد أن ظننتُ أن ما حصلَ سيمرُ سراباً مؤثراً عليَ وحدي بعقدٍ نفسيةٍ لا تُعالج.
سمعتُ دقاً على الباب لأغلق الرشاش لكي أسمع جيداً.
" أيلور هل أنتِ بخير؟ لقد تأخرتي بالداخل!!؟ "
إبتسمتُ بخفةٍ و دفئٍ ، إستنشقتُ هواءً كثيفاً لأردَ : أنا بخير جون!! فقط دقائق و سأخرج!.
" حسناً!! "
ذهبَ لأكمل إستحمامي بسرعةٍ ثم خرجتُ ناحيتهُ، وجدتهُ عند طاولة العشاءِ ينتظرني.
إبتسمَ لي بلينٍ ثم تقدم مني يمسدُ على خصلاتي المبللةِ قائلاً .. " هل أنتِ بخير صغيرتي؟! "
إرتعشت شفاهي و لم أجد غير حضنهِ لأغرق فيهِ ، حضنهُ منبعُ للآمانِ و الطمأنينةِ، حتى والدي عندما يعانقني لم يكن ينبعثُ من صدرهِ كل هذا الدِفئِ .
أشعرُ بأنهُ لو كانت حرباً طاحنة خارجاً و لكن أنا محمية مهما كان من خطر يحومُ حوليَ.
بادلني الحضن هو كذلكَ يربثُ على ظهري برقةٍ.
أنا أحسدُ نفسي عليهِ.
" هل تشعرينَ بتحسنٍ؟! "
فصلتُ الحضنِ إنظر لعيونهِ المجرية بشرودٍ ثم أومئتُ لهُ.
" لقد كانت تجربة قاسية و مخيفة!! أشعرُ بأنهُ ثمَ التلاعبُ بنفسيتي للأسوءِ!! "
زم شفتيهِ بقلقٍ ثم قال بخفة " هو تودين أن نزور أخصائي نفسي ، لكي نتفادى تلكَ الصدمةِ ما بعدَ التحرش أو الأزماتِ النفسية التي من الممكن أن تنتجَ عنها!! كالرهابِ من الرجالِ أو الكوابيس؟!! "
