الفصل الأول

1.2K 30 9
                                    


مساء الورد، موعدنا النهاردة مع الفصل الأول من رواية (عشقي)، يا ريت يكون في تفاعل علشان نكمل، قراءة ممتعة 🥰🥰🥰

#عشقي
#سمر_موسى
★★★★★★★★★

- استيقظي أيتها الجميلة.

كانت تلك هي الكلمات التي استيقظت "عشق" على إثر سماعها من والدها الذي يبتسم بسعادة وهو يوقظها حيث اليوم سوف تتخرج أميرته في الجامعة بعد أن درست إدارة الأعمال، فهي اختارت هذا التخصص حتى يتسنى لها أن تُدير العمل عوضًا عن والدها؛ فهي كانت تساعده بالفعل أثناء دراستها حيث كانت تذهب إلى العمل حتى تكتسب الخبرة ومع هذا اكتسبت أيضًا احترام الجميع؛ فهي بالرغم من صغر عمرها إلا أنها عُرفت في هذا المجال من العمل بأنها لا تخسر أي صفقة أو مُناقصة قامت بالعمل عليها.

فتحت عشق عينيها ثم قامت بطبع قبلة على وجنة والدها وهي تُلقي عليه تحية الصباح وابتسامتها المُشرقة ترتسم على شفتيها.

"أحمد" بابتسامة:
- صباح الخير صغيرتي، هيا انهضي واستعدي، سوف أنتظرك بالأسفل كي نتناول الفطور معًا، فاليوم هو أسعد يوم في حياتي، وأخيرًا سوف أرتاح من العمل وأنتِ سوف تقومين بكل شيء، هيا ،هيا.

صدحت ضحكة عشق بأرجاء الغرفة بسبب حديث والدها الذي كان ينظر إليها بحنان يتخلله بعض الحزن؛ فهو بالرغم أنه يراها تضحك فهو يعلم أن قلبها، روحها وكل إنش فيها يتألم ، وكيف لا وهو مثلها تمامًا؟! فهما يضحكان، يبتسمان ويمثلان السعادة حتى لا يقوم أحمد بسؤالهما عن سبب هذا الحزن في أعينهم. تركها وذهب إلى غرفته حتى يستعد هو الآخر، بينما هي ذهبت إلى الحمام حيث وقفت تحت المياه الباردة علها تطفأ لهيبها المشتعل منذ خمس سنوات ولم يهدأ إلى الآن.
              *********************************

في قصر فخم، داخل الجناح الرئيسي به كان صوت المنبه يعلو في الأرجاء قبل أن يقوم "ليث" بإغلاقه بعد أن فتح عينيه العسليتين ليعلن عن بدء يومًا جديدًا، لكن اليوم مختلف؛ فهو لن يذهب مباشرةً إلى مقر مجموعة شركاته بل سوف يتوجه أولًا إلى الجامعة حيث سوف يكون ضيف شرف لحفل تخرج طلاب كلية إدارة الأعمال لكونه أنجح رجل أعمال شاب في الدولة وبالتالي فهو قدوة لهؤلاء الخريجين الذين سوف ينطلقون للحياة العملية قريبًا. نهض من فراشه ثم ذهب إلى الحمام ليقوم بروتينه اليومي وعندما انتهى وقف أمام خزانة ملابسه والمنشفة تحيط خصره يختار ما سوف يرتديه بعناية، في النهاية ارتدى بزة سوداء مع قميص أبيض ورابطة عنق باللون الأسود ليزداد وسامة بعد أن أكمل طلته بساعة يد فخمة ومشط خصال شعره السوداء كالفحم الحريرية بطريقة كلاسيكية وقام ببخ بعض قطرات من عطره الجذاب، ألقى نظرة أخيرة على نفسه في المرآة ثم خرج من جناحه وهبط الدرج وخطى نحو مائدة الطعام، جلس يتناول فطوره ولأول وهلة عندما تنظر إليه تشعر أنك ترى ملكًا جالسًا في مملكته، لكن أتعلمون أن هذا هو لقبه في عالم جال الأعمال، أجل إنه (الملك) الذي لا يستطيع أحد مجابهته، لا أحد. تناول فطوره ثم ركب سيارته ليخبر السائق عن وجهته ولا يعلم أنه سوف يقابل في ذلك الحفل من ستقلب عالمه الهادئ رأسًا على عقب.
         ********************************

عشقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن