٤٣: بِـرَمشـة عَيـن

280 48 2
                                    



_______

يَقولونَ دَوماً أن الزَمَن يَمضى بِرَمشَه عَين و
هَذا ما شَعرتُ بِه بالظَبط، رمَشَت فَمَرت الأيام
تَتسابَق.

جاءَت أُمى و مَعها كِريس و سَكنا مَعنا فى
الشَقه و جاء يونجى لِلبقاء مَعنا، نامجون يَزورَنا كُل يَوم و لا أستَطيع مَنع نَفسى مِن الشُعور
المُستَمِر أن كل هذا نَذير شؤم لأَن الغَد هو يَوم العَمليه الجِراحية و اليَوم عَلينا قَص شَعر فِلورا بالكامِل.

فِلورا رَفَضَت رَفض تام الذَهاب إلى أحد
مُختَص لأجل قَص شَعرَها و رَفضَت أيضاً أن
يُساعِدها أحْد فى ذلِك، فى المَساء دَخلت
الحَمام و أقفَلت الباب و بَعد مُده صَدَح صَوت
ماكينَه الحِلاقَه حينَما سَمعتُ الصَوت غادَرتُ
المَكان و خَرجتُ إلى الغابه كَى أَبكى وَحدى لا
أُريد البُكاء أمام أَحد.

و حَتى بَعد البُكاء الطَويل و مُحاوَله تَقَبُل ما
يَحدُث كانَت يَدى لا تَزال تَرتَعِش و أنا أَسير
نَحو المَنزِل.

أُجاهِد كَى أتَخَيل فِلورا بِدون شَعرَها البَنَفسَجي
الداكِن القَصير الجَميل.

دَخلتُ المَنزل و لَم تَمُر دَقائِق قَبل أن أُدرِك أن
فِلورا لَم تَخرُج مِن الحَمام، لَقد خِفتُ قَليلاً،
إنحَنَيتُ لأَحمِل القِطه إِنِّى و قَبلتُ جَبهَتَها
أُخَفِف عَن تَوَتُرى ثُم هَمَستُ لَها.

- عَلَينا أن نَكون أَقوياء لأَجل والِدتِك، حَسناً؟

أصدَرت القِطه إِنِّى أصواتاً لَطيفَه إعتَبرَتَها
موافِقه، ذَهَبا إلى الحَمام و طَرقتُ الباب.

- فِلورا حَبيبَتي؟

- نَعم.

صَوت باكى! لَقد بَكت لِمُده و هذا جَعل
أحشائى تَنقَبِض كَما لَو أنَنى تَعرضتُ لِلضَرب،
فَكِر جونجكوك بِطَريقه جَيده لِتَجعَلها تَخرج مِن
الحَمام.

- هل تَشعُرى بِرَغبه لِلخُروج مِن الحَمام حُبى؟

- جُنجكوك؟

- قَلبُه.

- هَ....هَل سَوف تُحِبني كَيفَما كُنت؟ حَتى لَو
أصبَحتُ قَبيحَه؟

ماالذي تَتَحدث عَنه!!!!!!!؟

- فِلورا!! ما الذى تَقوليه؟ فى قَلبى سَوف تَكونى
جَميله دَوماً أنتِ الشَخص الوَحيد الذى لا يُمكِن
أَن يَبدو قَبيحاً حَتى لَو شاب شَعر رأْسِك أبَداً.

حُبٍ دَافِّئWhere stories live. Discover now