{ رِسالة تَهْديد ووَعيد }

203 47 16
                                    

- "ماذا تريد منّا يا أيها اللعين؟!"

- "لا أريد شيئاً، أريد التحدث مع زعيمكم، أريدكم أن تحضروه وإلا لن يحدث شيئا جيداً لمحققكم العزيز..."

- "محققنا؟-"

لم يقل المتصل شيئا آخر، ثم اقفل المكالمة، غير معطِ أي فرصة لكي يتفوه "كونيكيدا" بأي كلمة....

.
.

الفصل الثالث

- "كيف علِم هذا الغريب مكاننا؟!" - قالها فضّي الشعر، يحاول أن يخفي توتره، ولكن نبرة صوته ورعشة يده تفضحه..
"هل يجب أن نبلغ الرئيس بهذا؟"

كيوكا: "بالتأكيد.."

- "لا تتصرفوا بتهور وتفعلوا شيئاً دون علم الرئيس" - تحدث ذو النظارات بحنق.

يوسانو: "إذا؟ ماذا تنتظرون؟ فليذهب أحدكم لينبأ الرئيس بهذا"

- "ينبأ الرئيس بماذا؟" - قالها صوت رقيق

التفت أعضاء الوكالة إلى باب المكتب، حيث يقع مصدر الصوت،

تقف على عتبة الباب "هارونو" سكرتيرة ومساعدة الرئيس، فتاة في شبابها، ينسدل على ظهرها شعر بنّي اللون، بينما تعدل مكان نظّاراتها الوردية.

- رحّب "كينجي" بالفتاة، وتعلو على وجهه ابتسامة مشرقة كالشمس "اوه، اهلا بكِ يا هارونو"

دخلت "هارونو" المكتب ووضعت بعض الاوراق في إحدى الطاولات،

- "طاب مساؤكم يا رفاق، هل هناك شيء ما؟"

كيوكا: "في الحقيقة، أجل، هناك شخص ما يراقب هذه الوكالة"

- "وكيف هذا؟"

ارتبكت "هارونو" ثم تكلمت مجددا:

"مهلا، هل تمزحون؟"

وجه "دازاي" مقلتيه البنيتين تجاه تلك الفتاة، احتدت عيناه بشدة كحدّة السيف ، ثم قال بتهكم ولكن الجدية كانت واضحة على محياه:

"وهل برأيك، هذه الوجوه توحي بالمزاح؟"

لم تتفوه "هارونو" بكلمة، وظلت صامتة لبضع دقائق

- "حسنا إذا... من الذي يراقب هذه الوكالة؟"

أتسوشي: "نحن لا نعلم من هو بالتحديد، ولكنه من بلاد أجنبية،"

- "إنه يخطط لفعل شيء ما، ولكن ليس لدينا أي فكرة"

هارونو: "هكذا إذا"

- "وسنبلغ هذا كله للرئيس، لأن المتصل كان يريده بالفعل، وهددنا بأن لن يحل علينا جيدا إذا لم يتكلم معه"

أضاف "دازاي" إلى كلام "كونيكيدا"، "أو لرانبو، بالمعنى الأصح"

- "إن رانبو الآن بين يديه، ويجب علينا فعل شيء بقدر الامكان، وإلا ستنتهي هذه الوكالة..."

|| ترحال وكالة || An Agency's Trip || ◇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن