{ أينَ "رَانْبو" ؟}

196 48 49
                                    


عاد "كونيكيدا" إلى مبنى الوكالة وفي يده كيس فيه بعض من الحلوى كما طلب "رانبو"،

استعمل المصعد لكي يصعد إلى الطابق الرابع حيث مكتب الوكالة، ومضت بضع دقائق على دخوله حيث قال:

- "لقد عدت أخيرا... مهلا، أين رانبو؟!"

.
.
.

الفصل الثاني:

أخذ "كونيكيدا" يضرب يديه كفاً على كف، بينما تتسابق على وجهه قطرات من العَرَق، وأخذ يتململ بتوتر حول المكان، يتمشى إلى اليمين تارة، وإلى اليسار تارة أخرى،

ويحاول إيجاد إجابة أو دليل لهذا السؤال الذي يدور حول عقله، "تُرى أين ذهب رانبو؟"

وفي تلك اللحظة، وصل كل من "أتسوشي" و "دازاي" إلى مكتب الوكالة، وقد رأى الاثنان "كونيكيدا" وهو في حالته هذه.


"كونيكيدا-سان، هل أنت بخير؟" - قالها "أتسوشي" باستغراب

لم يعطِ لهم "كونيكيدا" أي إجابة، وظل "أتسوشي" وصديقه "دازاي" صامتين، فقط ينظران في وجوه بعضهم البعض

- "ماذا نفعل معه يا أتسوشي؟" - قالها "دازاي" لصديقه بعد لحظة من الصمت.

- "لست أدري"

صمت ذو الضمادات لهُنيهة، ثم قال: "لحظة واحدة، يبدو أنني أعلم كيف أجعله يتحدث"

اقترب "دازاي" من ذي النظارات، ووضع كفيه بالقرب من شفتيه، ثم هتف بأعلى صوته:

- "ما بك يا كونيكيدا؟! أصبحت كالنساء اللواتي يقلقن على أطفالهن كثيراً!"

- "ماذا تريد مني يا كومة الضمادات؟!" - رد عليه "كونيكيدا" أخيرا، مُعلياً صوته

- "لماذا لا ترد علينا؟ هل القطة أكلت لسانك؟!"

- "تريد أن تعرف ما الذي أكل لساني؟!"

- "ماذا؟!"

- "عدم وجود رانبو هنا في مكتب الوكالة!"

انزعج فضّي الشعر من صراخ هذين الاثنين، فصرخ فضّي الشعر في وجههم طلبا منهم أن يتوقفوا:

"كفّا عن الصراخ أنتما الاثنان! ستدمرون طبلة أذني في القريب!"

دازاي: "مهلا لحظة، رانبو ليس هنا؟"

كونيكيدا: "أجل، هذا هو سبب قلقي الآن!"

- "هذا غريب، رانبو لا يخرج وحده أبدا، حتى في المهمات"
- "غريب؟ بل مقلق"

|| ترحال وكالة || An Agency's Trip ||◇Where stories live. Discover now