{ فَرِيقٌ }

49 4 44
                                    

- "أكيد، اقترح أيضًا أن نقوم بحجز تذاكر الطيران الآن، يجب أن نسرع".

تبادل الرئيس معهم أطراف الحديث.

- "ولكن بعضٌ من التأني مطلوب أيضًا في مثل هذه المواقف يا حسن، لكي نحسن التصرف، يجب أن نحدد-"

قاطع كلام الرئيس صراخ "كونيكيدا" الذي يشد بشعر رأسه من الحسرة.

- "يا أيها الرئيس، لقد فقدنا الاتصال برانبو!".

.
.

*الفصل التاسع*

ساد التوتر الجو بين الجميع مرة أخرى، وبكل تأكيد لم يعجب أحد ذلك الخبر، فالوكالة قد أضاعت مرشدها الوحيد لرانبو في ثوانٍ.
ظهرت ملامح خيبة الأمل على وجه "حسان"، بينما ارتعد "حسن" و "أتسوشي" قلقًا، وأصبحت الطبيبة منزعجة وقلقة.

شعر الرئيس بالحيرة والغضب، فقد أضاع أثر "رانبو" فجأة.

- "كيف حدث هذا؟ لقد علمنا بمكانه حالًا!".

أكد "كاتاي" للرئيس كلام الآخر، فجعله يلقي نظرة على شاشة الحاسوب، حيث يدل على أن هذا الرقم الذي يتبعونه غير موجودٍ من الأساس.

لم يصدق الرئيس "فوكوزاوا" هذا الكلام من تعجبه لما يحدث.

- "غير موجود؟ أأنت متأكد أن هذا رقمه الصحيح؟".

"أقسم لك أنه هو، أنا لا أعلم إذا كان هذا خطب ما في الجهاز أم شيء آخر".

"أعلم أن الوضع عسير، ولكن الجيد حتى الآن أننا نعلم أنه في ميناء الإسكندرية، أليس كذلك؟".

- يحاول "كينجي" بكلماته تلك أن يخفف الضغط الذي وقع على رؤوس الكل، ويحاول أيضًا أن يخفف ضغطه هو.

اتفق "حسان" مع كلامه، قائلًا: "كينجي معه حق".

أسند "حسين" رأسه من التعب، وفي داخله شعور بالغضب.
- "أنا لا أعلم من أين تأتي إيجابيتك تلك".

وبعد بضع لحظات، دوى في المجلس بأكمله صوت رنين شيء ما، وعاد الهدوء يخيم عليهم مرة ثانية، ليكتشفوا أنه كان رنين هاتف "دازاي".

- "الخاطف اتصل مرة أخرى يا رفاق...".

ضرب "حسين" الطاولة بيده غضبًا، وشعر أنه عليه أن يفعل شيئًا تجاه هذا.
- "هاته يا دازاي".

"ولم؟".
- "لا تسأل، فقط أعطني الهاتف".

لم ينتظر ردًا آخر منه، فأسرع وأخذ منه الهاتف بالقوة، وغضبه ذاك يوسوس له بالرد على ذلك الخاطف بنفسه، ولكن لم يعجب ذلك أعضاء الوكالة...

|| ترحال وكالة || An Agency's Trip ||◇Where stories live. Discover now