*الفصل الأول*
.
.لقد حل الصيف وقد أتى معه رطوبته ودرجة حرارته العالية التي لا يحبها أحد على الإطلاق، حين كان يجلس اعضاء "وكالة التحقيق المسلحة" في مقرّهم، وكالعادة يجلس "كونيكيدا" وهو يكتب بعض التقارير وكذلك "أتسوشي"،
بينما يجلس "رانبو"، أو المعروف بأعظم محقق على كرسي ويسند قدماه على مكتبه، وقد انتهى من خامس كيس حلوى له اليوم
وامّا بالنسبة لِما تبقَّ من أعضاء الوكالة، فلا أحد يعلم مكانهم- "إن الجو حار جدا، أشعر وكأنني أجلس أمام نيران مشتعلة"
قالها فضّي الشعر متذمراً عن الجو وهو يريح رأسه على المكتب
ردّ "كونيكيدا" على فضّي الشعر قائلا: "أتفق معك في هذا صراحةً"
أضاف ذو النظارات إلى كلامه: "يا أيها المستنمر، هل تعلم اين هذا الوغد-"
رد عليه "اتسوشي" مقاطعا لكلامه: "لا"
- "أنا لم اكمل كلامي"
- "اعلم من تقصد، تقصد "دازاي-سان" بلا شك"
- "أجل، إلى حد ما، اذهب واحضره إذا"
رانبو: "حتما ستجد ذلك الانتحاري في المقهى بالطابق الاول، يتغزل بالعاملات كعادته"
أتسوشي: "لماذاا-"
كونيكيدا: "دون لماذا، أنتما الاثنان لديكما مهمة لتنفيذها"
- "أساسا"
- "أجل، هيا هيا"
استقام "أتسوشي" من مقعده وخرج من المكتب نزولاً للمقهى الذي يقع في الطابق الاول من هذا المبنى الكبير، حيث يوجد فيه خمس طوابق، ويقع مكتب الوكالة في الطابع الرابع بلا شك
وصل فضّي الشعر إلى المقهى ، عندما رحبت به "لوسي" بدفىء، ومعها ابتسامة لطيفة تظهر على شفتيها،
- "اهلا بك أتسوشي-كن، ما الذي يأتي بك هنا؟"
- "لا شيء مهم، أنا هنا فقط لكي اتحدث مع دازاي-سان في شيء"
أضاف فضّي الشعر إلى كلامه متوترا: "امم، هل استطيع ان اطلب عصير بارد هنا بالمرة؟ اعتذر جدا إذا سببتُ لكِ أي تعب"
صاحت "لوسي" في وجه "أتسوشي" قائلة:
-"تعب ماذا يا أتسوشي؟ لا تقل هذا الهراء مجددا، ااا، المهم، اذهب واجلس في أي مقعد هنا ريثما آتي"
- "امم، حسنا، شكرا لكِ"
- "لا داعي"
شكر "أتسوشي" الفتاة مرة أخرى ومن ثم اتجه إلى المقعد الذي يجلس عليه صاحب الضمادات، أو "دازاي" بالمعنى الاصح، ولم يجد "أتسوشي" شيئا جديدا، فقط يتغزل بنادلة أخرى من نادلات المقهى،
أنت تقرأ
|| ترحال وكالة || An Agency's Trip || ◇
Aventuraدازاي، كونيكيدا، يوسانو، أتسوشي، وتانيزاكي. خمسة يابانيين من وكالة التحري المسلحة، ذهبوا لمصر المكناة بأم الدنيا، بحثًا عن "رانبو"، جوهرة الوكالة الضائعة التي لربما تتداعى بدونها. وفي رحلتهم الطويلة في البحث بين محافظات مصر المتنوعة، لا أحد يعلم ما...