。⋆୨🌸୧⋆ 。
إستقمتُ بطولي من المقعد المقابل للمكتب ثمّ قدتُ خطوّاتي لأقف أمام الخزانة ...
يوم ممل ، لحظات فارغة ، مشاعر تسبح في الضّياع ...
تنهّدتُ بخفّة و نظراتي على الخزانة أمامي ... فتحتها قليلا ثمّ بعثرت نظراتي لانتقاء شيء ما يتطابق مع أجواء اليوم ...
لكن حينها و من دون أخذ وقت مطوّل ... نظراتي كانت قد التقطت بنطال جينز أسود واسع قليلا و في الجانب كان هناك تيشيرت قطني ذو قلنسوّة من نفس لون البنطال لكن في مقدّمته توجد بعض الكتابات باللّون الأبيض ...
مناسب جدّا لجولة مريعة مع لاورا ...
إبتسمتُ لا إراديّا عند تذكّري للاورا ... أشتاق للتّسكّع معها ، لكن يبدو أنّ أليسّاندرو قد سرق منّي صديقتي الوحيدة ...
إلتقطتُ تلك الملابس بسرعة ثمّ سارعتُ لإرتدائها ...
_
رفعت الهاتف لمستوى أذني بعدما وضعت رقم لاورا ... و كنت أنتظر ردّها بينما أطالع مظهري في المرآة المقابلة لي ...
"مرحبا جوجو" ، هتفت بها لاورا من خلف الخطّ و صوتها لوحده يترجم مدى حيويّتها و سعادتها الدّائمة ...
إبتسمتُ بخفّة لذلك ثمّ إتّخذتُ جلستي أمام المكتب و أجبتها مباشرة "صباح الخير عزيزتي ، هل يمكننا أن نلتقي اليوم؟!" ، نبرتي كانت متردّدة نوعا ما ...
"طبعا جوليا ما هذا السّؤال ؟! على كلّ حال أنا قريبة من الحديقة العامّة للمدينة لذا فكّرت أن نلتقي هناك ، ما رأيكِ ؟" ، تحدّثت بسرعة و بحماس ، حتّى أنّني أستطيع التّوقّع أنّها كانت ستطرح علي أن نلتقي لو لم أطلب منها ذلك ...
لذا رسمتُ إبتسامة هادئة ثمّ إستقمتُ من مكاني و تحدّثتُ بنبرة مأكّدة فيما كنت أسير لمغادرة الغرفة ، "حسنا ، إتّفقنا إذًا ، لن أتأخّر لاورا ... قادمة" ، أغلقتُ الخطّ بإستعجال ثمّ رميت الهاتف داخل جيب بنطالي بإهمال و إنحنيت قليلا لإنتعال حذائي الرّيّاضي ذو اللّون الأبيض ...
أودّ رفع خصلاتي على شكل ذيل حصان ، لكن مفرود أفضل ... و قد يمنح عنقي بعض الدّفء وسط هذا البرد المفرط الّذي يخذّر أرجاء المدينة ...
_
كنت أسير بخطوّات متسارعة نوعا ما فيما أعبر الطّريق بحذر شديد ... مدخل تلك الحديقة أصبح واضحا بالنّسبة لي ...
عندما وقفتُ عند مدخلها ، نظراتي كانت قد انتشرت تطالع أرجاء الحديقة في رحلة للبحث عن مكان تواجد لاورا ...
أنت تقرأ
ماثياس | Mathias
Romance" لم أعُد أعلم من أنا حقّا ! إن كانت هذه حقيقتي أم أنّها مجرّد نسخة خلّفتها لي الحياة بعدما استنزفت كلّ ما لديّ ..." "أحيانا قد لا نجد أنفسنا بمجرّد فعل ما نصبو من أجله ... قد يكون لنا سبيل لمعرفة من نكون حقّا بالمجازفة في مُنحدر مغاير لما اعتادته أ...