~<ديسمبر>~

125 10 6
                                    

~ مهلاً، مهلاً! ما قصدك؟! ولِمَ لمْ توقظني حينها؟!

~ لأنَّ والد صديقك هو من أخبرني صباح هذا اليوم..

~ايييه!! ماذا؟!!









وصل الاثنان أخيراً سالمين، ولا أدري إن جاز التعبير لكن نستطيع القول بأن تلك الزيارة مرَّت على خير نوعاً ما..

~ إذاً... هل اتصلت بأمِّك البارحة؟! ماذا قالت لك؟

~ أمي؟! آه أمي!! نسيت تماماً!!

~ماذا قلتِ؟!

أدرك المسكينان خطيأتهما الفادحة تلك في لحظة فتح كلود لباب المنزل.. أي لا مجال للتراجع الآن.
فما أن ابتعد قفل الباب عن مكانه وأصدر صوته المعتاد، حتى رأى كلود شيئاً ما علا وعلا واصطدم برأسه، كان سريعاً فلم يستطع حتى رؤيته وهو يطير.

~ أ..أبي!! أأنت بخير؟!

~ أهو بخير؟! اللعنة عليكما! لولا العاصفة تلك لكنت الآن في مخفر الشرطة أبحث عنكما.. حتى إنِّي كنتُ على وشك الذهاب الآن!

~آه.. مؤلم.. لكن ما ذنبي حتى أُضرَبْ بحذائك؟!..لقد أخبرتُ أثاناسيا بالفعل أن تتصل معك..

~ أنا؟! ألم تراني وأنا أحاول لكن الإشارة صعَّبَتْ الموضوع!

ساد الصمت بمجرد أن نظروا إلى تلك الواقفة معهم والمشتعلة بنارها.. حتى أنهم أحسوا بالشرارة المتدفقة من عينيها..

فلم يكن أمامهم سوى القيام ببعض المحاولات في إقناعها ببراءتهم..









انتشرت الأشعة الذهبية وجعلت الأرض كأنها بساطٌ من الألماس اللامع والمتلألأ... فبعد تلك العاصفة الهوجاء أقبل الطقس لمناخه المعتاد من جديد في حين بقت الثلوج تغمر المكان ببياضها وصقيعها مستمرةً على هذه الحال لثلاثة أيام... ومن بعدها عادت الحياة لما هي عليه كالسابق...
فعاد الجميع لأعمالهم وحياتهم اليومية ووظائفهم.. وعاد الطلَّاب لمدارسهم ودراستهم تلك..




دخلت أثاناسيا إلى الفصل، ولم تجد فيه الكثير، قد أبكرت في المجيء اليوم...
~ ها قد وصلت أميرة الثلج!
~ ههه جينيت.. قلت لك! لستُ كذلك!
~ لكنَّكِ أحضرتيه بالفعل!
~ هاها.. هل أعجبك؟! إذاً قد حققت أمنيتك على مايبدو!
~ منظره أعاد لي الحياة! لم أشعر بهذه السعادة لشعوري بارتجاف ضلوعي من قبل! ✿✿
~ هههه هذا مضحك!

.

.

.

One day I became a princess of school lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن