~<المكتبة>~

167 15 5
                                    


خيَّمَ صمتٌ مريبٌ على المكان لثوانٍ...
حيث كان لوكاس ينظر لأثاناسيا بعيونٍ ملؤها التساؤل والحيرة، أما الأخيرة فابتلعت ريقها لتقول:
~في الحقيقة.. أنا قد عارضت أمر والدي... لم أكن من حثَّهُ على المجيء.. أنا آسفة!
~إذاً من؟
~؟؟...
~من أخبره أن يأتي؟ ولماذا كنتِ معارضة؟
~حسناً... في الواقع...

تلعثمت الفتاة ورُبِطَ لسانُها عندما استذكرت أنَّ من شكى حالها لأبيها هو جينيت... للأسف لقد أدخلت نفسها بمشكلة أخرى بالفعل.. لكن مازال الوقت متاحاً لتصحيح المسار قبل الغوص أكثر... فهتفت قائلة:
~لايهم الآن من دعاه لذلك... ولكن أود أن أعلمك أني لم أقبل بمجيئهِ لأني لم أرد جرح مشا_...... أعني أنه حادث ولاينبغي أن أجعل الموضوع سلبياً للغاية بالنهاية لقد كنا نلعب!!! ... هيهي! ~
سرعان مابدأت المسكينة بالتعرق والتلعثم أكثر بعدما وقعت أنظارها على ذاك الواقف أمامها، فحاله مثلي ومثلكم... لم يفهم نصف كلمة مما قالته...كلامها كان من الشمال والجنوب، لقد ضاع حقاً بأقوالها.. فقرر أن يغلق على الأمر ، ويغير الاموضوع.. فنظر إلى مابيديها وانتابه الفضول لمعرفة ما تقرأه.
التقف الكتاب بسرعة وراح يقلب بين صفحاته ثم أغلقه ناظراً نحو الغلاف وقهقه بسخرية بينما هي تحاول استعادته فقال لها مرافقاً لكلماته بضحكةٍ ساخرة:

~عجبٌ... الأميرة المحبوبة؟؟ لما تقرأين شيئاً كهذا.. كم عمرك؟؟

*هذا الأحمق! مابه الآن! أهو لم يتعلم شيئاً؟! أم يحاول إخباري أنه ليس مهتماً لما جرى! *

*سحقاً! وأنا التي حاولت تبرير أفعالي... وهو الذي لايأبه! بحقك الآن -~- !*


استعادت روايتها بصعوبة وقد أصبحت كالوردة الجوريَّةِ حُمرةً... وهمَّت بالرحيل إذ كادت تسابق الريح بخطوها مسرعة، ليناديها فجأةً طالباً الجلوس قليلاً معها، ...كانت تنظر له بحيرة وارتباك لكنها وافقت بالنهاية...

جلسوا يتكأون على إحدى الرفوف ولم يقوموا بالجلوس على الطاولات وبعد مهلة من الزمن بادر لوكاس بالحديث أولاً...

~أثاناسيا.. لِمَ أردتِ تبرير موقفك لي؟... هل كان الإنزعاج واضحاً علي؟
~ولم تسأل؟

*حسناً.. هو كان واضحاً كالشمس بالفعل*

~لأني لم أنزعج...
~ماذا؟! حسنا إذاً... مادافع تلك التصرفات من تجاهل وغيرها؟!
ضمَّ لوكاس قدميه نحو صدره واتكأ برأسه على ركبتيه ليقول بعد برهة:
~لا أصدق أني سأقول ذلك... فأنا لم أخبر أحداً من قبل...
ثم رفع برأسه تجاهها وأكمل حديثه بنظرات يائسة محزونة بعض الشيء إلا أنه حاول إخفاء هذه التعابير..
~لكنِّي على يقين بأنك ستكونين شخصاً متفهماً بالنهاية...وذلك بسبب أفعالك وتصرفك نحوي رغم سوء خاصتي... ولهذا... قررت أن أصارحك!!
انخفض صوته تدريجياً مع خروج الكلمات الأخيرة من فاهه وانتهى من كلامه بشبه ابتسامة اختفت سريعاً ما إن صَمِتَ..
*يصارحني؟ أنا؟! متفهمة؟!...... ماذا يعني؟!!*
لم تجد من ردٍّ سوى أن تبتسم له بدون فتح فمها بأي حرف، فتنهد الصبي ورفع عينيه ناظراً للكتب أمامه وقال كما لو كان يسرد قصةً ما:
~ لاأحبُّ أن يتمَّ استدعاء ولي أمري... فهو ليس والدي حقاً... ولا أملك أي صلة قرابةٍ به... لهذا أحاول جاهداً ألَّا أُقحمه بغمار مشاكل حياتي الشخصية، ولكن لا ينفع أي شيء، هؤلاء الناس مزعجون حقاً ولا يقدرون شيئاً ويستدعونه على أسخف الأمور... و هذه المرة ظننت أنَّه سيقومون بفعلها مجددا لذلك ظهر ذلك الإحباط عليَّ.
وأعتقد أنه ينبغي عليَّ الاعتذار منك على تجاهلي لك كذلك... لكن كلُّ مافي الأمر أني شعرت ببعض الاستياء والقلق... أما الآن فقد انتهى كل شيء بالفعل وهو لن يأتِ... صحيح؟!
لهذا ارتاح بالي... وأنا بخيرٍ الآن! ^^

...

شعرت الفتاة الشقراء بقشعريرة بكافة ضلوعها... وأمنعتها عن قول أيِّ شيء... اكتفت فيها بالتحديق بالأرض بحثاً عن شيء تقوله بدلاً من الأسئلة التي تجوب بخاطرها... فهي ليست مناسبة في هذا الوقت...
ولكن ما إن تباعدت شفتها عن بعضهما وقررت أن تبدي رأيها حتى بدر من ذلك الولد الاستقامة على عجل وراح ينفض سترته وأَخْذِ نفسٍ عميق.
ليستدير نحوها ويبتسم...
~هيا!... فلنعد للفصل... فهو على وشك البدء!
~لكن...
~ لاتريدين التأخر على الأستاذ فيلكس صحيح!
~اممم...
نهضت الصغيرة أثاناسيا بالفعل ولم يعتلي وجهها أي تعبير عدا الضياع... لكن الفتى لوكاس تجاهل هذا التعبير، أو لأكون دقيقة تظاهر بعدم رؤيتها ومشى أمامها ليهمس وهو يخطو نحو الباب:
~ألست قادمة؟
~آه...
سارت وراءهُ لتخرج من المكتبة، في ذلك المكان الهادئ... حيث لايدخل النور كثيراً فيه...
تباطأت خطواتها عندما وصلت عتبة الباب والتفتَتْ..

*أحقاً جرت محادثة ودية وعادية بيني وبين لوكاس للتو؟؟*


*لكن... ماقاله في تلك المحادثة.. لا ينبغي أن يكون نهاية كلامه.. صحيح؟*

أجل.. فهو بالنهاية... أخبر هذه الفتاة بشيء لم يقله لأحد من قبل...

''لماذا؟!''

حسناً، هذا مجرد سؤال من ضمن ألف سؤال وسؤال كان يجوب برأسها الصغيرة... لكن متى سيحين الوقت ليجلسا مرة أخرى وتسأله عن كل ما تفكر به؟!
هذا لن يجيبها أحدٌ عليه سوى القدر المكتوب..
.
.
.
✧يتبع...

• أعتذر على قصر الفصول~╯(≥~≤"╯)..
◦ لكن لا أملك الوقت لكتابة الكثير.
人(-‸-")...

نهاية الفصل السابع~ ⇐☆ ≯≮

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نهاية الفصل السابع~ ⇐☆ ≯≮

أتمنى أنه قد نال إعجابكم~✿~

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أتمنى أنه قد نال إعجابكم~✿~...

↺▷ Little monsterツ~♡

One day I became a princess of school lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن