~<خفايا الماضي>~

111 11 14
                                    

~هل أنتِ مستعِدَّة؟!

~امم..

~تأكدي من أنَّك لم تنسَي شيئاً، ثمَّ تعالي لنركب السيارة.. هيا عزيزتي!

~امم.. حاضر أمي..

نظرت ذات الأعين السماوية من حولها تستودع غرفتها.. ثمَّ أقبلت على سيارة والدها متَّجهين نحو المطار..

ركبت أثاناسيا في المقعد الخلفي... متكأةً على النافذة المغلقة.. تردِّد ذاك الاسم الذي أبى أن يتزحزح من رأسها...

*هل هذا لقاؤنا الأخير؟!*

*لوكاس؟*
















يااه يا رفاق!! أثاناسيا لقد انتقلت مع عائلتها عائدين للعاصمة!!

هتف أحد الطلبة بالنبأ بعد تنصُّتهِ على غرفة المدرِّسين، ليدوي الخبر بين الجميع في محيط القاعة الصفيَّة، اجتمعت عدَّة فتيات حول جينيت يسألونها عن صحَّة ما قيل، وانطلق ايجيكل إلى ذاك النائم في مقعده، فأردفِ بتفاجؤ:

~ هيه لوكاس! سمعتَ ذلك صحيح؟!

~اممم.. وما عساني أفعل؟!

~ ياه أهذه ردَّة فعلك؟! يا حسرة! على الأقل أظهر بعض التأثُّر..

~ لِمَ؟ هل ستعود هكذا؟

كلامه اللَّامبالي وهو لايزال نائماً..دفع صديقه لرفع وجهه ومواجهة نظراته.. فقد أحسَّ بلغمٍ بين نقاط حروفه.. وقد صحَّ حدسه..

فبين طيَّات نبرته الباهتة.. اختبأت ملامحه الحزينة التي حاول كبتها ما استطاع..

~ أنت تعرف من قبل.. أصبت صحيح؟!

~......

~ لا مجال للنكران.. كنتَ تعرف..

~وماذا إذن؟

~متى أخبرتك؟ ولِمَ أنتَ فقط؟! أتحبُّك هي؟

~اللعنة! فقط لمَ تستحضرك هذه الفكرة وقتما تتكلَّم عنَّا؟؟

~ لأن هذا واضح! وقد بان هذا على الكثيرين.. فالأمر ليس مقتصراً عليَّ أو على جينيت.. وقد لاحظَ العديد غيري أن هناك احتكاك مشاعر يربط بينكما يا فتى!

~اييه... مقرف.. ابتعد ابتعد!

صاح به لوكاس بعدما اعتراه الحياء، ليضحك كيل بصمت ضحكة ملتوية ساخرة..

One day I became a princess of school lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن