في حي السيدة
الفصل الثالث
"من أراد إنشراح الصدر ، وغُفران الذنب ، وتفريج الكرب ، وذهاب الهَم فليُكثر من الصلاة على النبي ﷺ."
-ابن القيمبسم الله الرحمن الرحيم ♡
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الغرفة وبعدما خرج سفيان تنهد أمجد بقلق، ما علاقة هؤلاء الفتيات بهذا الشخص، أخاهم؟!
لكن كـيف،!، ياللّٰه ماذا سيحدث مجدداً، أسيخسر ولده كالمرة السابقة..
أدهم ينظر للأمر بتدقيق هناك شئ يدور بينهم هو لا يعلمه، وسيعلمه حتماً إن لم يخبره والده فسيجد طريقة أخرى،
زفر صالح أنفاسه بصعوبة بالغة،
_ طب أيه يا حج، هنـعمل إيه؟...
ربت أمجد على كتفه بهدوء وهو يقول بقلة حيلة،
_ مش إحنا اللى هنعمل، ربك هو اللى هيعمل..ربك ليه حكمـه فى كده..
أجابه صالح بهدوء
_ ونعم باللّه..
تنهد أدهم بضيق، لا يحب أن يكون كالأطرش فى الزفّة كما الآن،
_ طب لو تكرمتوا يعنى، ممكن أفهم ايه اللى حصل ده، سفيان مالـه؟!..وليه إتخض من الشخص اللى فى الصورة...هو عارفه إزاى أصلاً ؟!
رد عليه أمجد بهدوء وهو يلاحظ إنسحاب صالح وراء ابنه..
_ متقلبش فى القديم يا أدهم، سيب الغطا ساتر ومتقلبش فيه علشان مش توجع قلوبنا..
إستغرب أدهم من حديثه، أى قديم، وأى ستار، ماذا يحدث من وراء ظهره؟..
نهض أمجد من جلسته وتحرك للخارج تاركاً أدهم لوساوس عقله المستمرة والتى لا تنطفئ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المساء
بعدما إنتهت عائشة من الإطمئنان على أختها ووالدتها، استأذنت من سعاد للذهاب إلى بيتهم، لكن سعاد رفضت ذهابهم دون أن يأخذوا واجب ضيافتهم...
تم نقلها إلى غرفة هايدى بينما رهف ظلت جالسة مع والدتها خوفاً من إستيقاظها، بالطبع لم يُخبرها أحد أنها كانت فى غرفة سفيان،
جلست عائشة على سجادة الصلاة بعدما إنتهت من إتمام فروضها السابقة، فتنهدت بقلق من القادم، هى لا تعلم ماذا سيحدث بعد الآن،
كل الذى تعلمه أنها فى حىّ غريب عنها، مختلف تماماً عن طبيعة حياتها السابقة، أناس غريبين، وأشخاص مختلفين...و المتوحش،
أنت تقرأ
في حـي السيدة
Romanceقلبٌ مشردٌ دون مأوى، ضعيفٌ دون سند، تائهٌ دون مرشد، وعليلٌ دون دواء، كُتب عليهم آنذاكَ الهروب من بطش القريب إلى جحيم الغريب، فأي مأساة جعلت جحيم الغريب أهون من القريب؟، تركوا كل شئ ورائهم للنجاة بأنفسهم وحياتهم، وحدث هناك الإصطدام، أقدارٌ تداخلت مع...