في حي السيدة
الفصل السابع والعشرون
"فتبسَّمَ النبيُّ ﷺ"
-البخاري ١٠٢١-."فضحِكَ النبيُّ ﷺ"
-البخاري ١٩٣٦-."فسكَتَ ﷺ هُنَيهَةً"
-البخاري ٣٦٩٥-."حزُنَ النبيُّ ﷺ"
-البخاري ٦٩٨٢-."فبكَى النبيُّ ﷺ"
-البخاري ١٣٠٤-.ما أعظمَهُ مِن نبيٍّ، حُفِظَت لنا بسمَاتُه، وضحكَاتُه، وسكتَاتُه، وحزنُه، وبكَاؤُه ﷺ.
بسم اللّه الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنهد سفيان بخفة حينما لاحظ حالة الجو المتوترة، قبل ثلاثة أيام هاتفوا الشرطة للقدوم و القبض على عبد القادر ،
ومع توسلاته التي لا تنتهي وصراخه لم يهتموا أبدًاكانوا قد حصلوا على اعترافًا كاملًا بجرائمه وجرائم ابنه ،وبالتالي رائف أصبح محل شبهه ومطلوب للتحقيق معه ،
لكن رائف مختفي ،ولا أحد يعلم له طريق ...كل ما يعرفونه أنه هنا في الصعيد ،أين بالتحديد أو ماذا يفعل لم يكن لهم علم بهذا ،
ولهذا أمر داوود بتشديد الحراسة ومنع خروج النساء من البيت إلا للضرورة القصوى ،
وعلى الرغم من الهدوء الظاهري إلا أنهم يعرفون بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ،
_ طب إيه ؟....هنفضل قاعدين محلك سر كده كتير ،
قال صالح وهو يتثائب بملل ،فنظر له فرغلي بسخط قبل أن يلكمه في كتفه ،
_ يا بيضة ،زهقانة ؟...غور من وشي يا صالح علشان مش فايقلك ،
قال فرغلي فضحك صالح بسخرية قبل أن يجيبه ,
_ طب ما تسمعوا الخطة بتاعتي طيب ،بدل من الخوف والقلق ده ،
نظر له سفيان بترقب وكذلك داوود ناظره باهتمام بينما أدهم كان سرحًا في خياله ،
_ إحنا ننصب ليه كمين ،
قال صالح بحماس ،وحين رأى نظراتهم المهتمة أكمل قائلًا ،
_ يعني إيه أكتر حاجة توجع رائف...إن سفيان اتجوز عائشة ،وده أصلًا إللي مجننه ،
وعلشان نقدر نطلع الفار من جخره نرميله حتة جبنة ،يعني إيه برضوا ، يعني هنجوز سفيان لعائشة ،بفرح حلو كبير كده أهالي الصعيد تحكي وتتحاكى بيه ،وهوب رائف يسمع يتجنن يطلع من الجحر بتاعه ،
حين أنهى صالح جملته انعقد حاجب سفيان بتفكير وكذلك داوود الذي حك ذقنه هو الٱخر ،
بينما فرغلي لكم صالح بقوة قائلًا بفخر ،
أنت تقرأ
في حـي السيدة
Romanceقلبٌ مشردٌ دون مأوى، ضعيفٌ دون سند، تائهٌ دون مرشد، وعليلٌ دون دواء، كُتب عليهم آنذاكَ الهروب من بطش القريب إلى جحيم الغريب، فأي مأساة جعلت جحيم الغريب أهون من القريب؟، تركوا كل شئ ورائهم للنجاة بأنفسهم وحياتهم، وحدث هناك الإصطدام، أقدارٌ تداخلت مع...