سَتزهر الحياة بعد كرب
ونغدو آملين.
____________________تراه يجلس أمامها، والدموع تشق وجنتيهِ والألم ظهر في نبرته المرتعشة وهو يردد:
- أنا عايزك معايا يا وعد، عشان خاطري.
نبرته بدت واضحة لها أكثر وهي تسمعه يقول من جديد:
- أرجعيلي بس المرة دي وأنا هحافظ عليكِ.تلك المرة لم تكن مرتعبة من كونها تراه
تلك المرة مختلفة، هي مُطمئنة!
برغم أنها تسمع صوته قريب منها، لكن لا ترتعش ولا تجد في قلبها الرعب منه، تلك المرة كانت نبرته أشد حنانًا وهو يهتف:
- حقك على قلبي يا وعد.
وكانت تلك الجُملة كـ الماء على النار، بَردت قلبها بعد أشتعاله بالوجع سنون، لكن ثمة شيء غريب!
هي تستمع الآن إلى آيات من القرءان الكريم تتلو بجانبها، بدأت تستيقظ وتدرك أنها حقيقة!
ولم تستطيع تكذيب عقلها، وفتحت عيناها لترى الواقع
فوجدته كمان كان في أحلامها، - مصطفى - أخيها هنا! يمسك بكفيها ويبكي كالطفل؛ لأجلها فقط !وأبتسم هو عندما رأى عيناها من جديد بعد خمسة عشر يومًا من الغياب، وأزاح دموعه وهي يردد:
- حمدلله على سلامتك يا وعد.
وأستفهمت بملامح تحكي من الصدمة الكثير:
- أنت جيت هنا أزاي ؟
أخفض عيناه وهو يدرك عدم محبتها لوجوده هاتفًا:
- جيت هنا عشانك، وتفاجأت أنك عاملة حادثة أنتِ ودكتورة فريدة.وهنا توالت عليها الأحداث قبل فقدانها لوعيها،
الرَصاصة الذي تلاقاها - يحيى -
والرجال المُلثمين الذين قاموا بخطفهم !
وهلع قلبها وهي آخر ما تتذكره، الحادث التي قامت به هي و - فريدة - مع هؤلاء الرجال، وتمتمت بهلع:
- فريدة ويحيى كويسين !
أهديء من روعها وهو يقول:
- أيوه، يحيى الطلقة جت في دراعه، وفريدة كويسة.وعند قوله هذا
فُتح البال، ودخلت - فريدة - التي أبتسمت بسعادة وهي تقترب من - وعد - هاتفة:
- أخيرًا فوقتي يا وعد !
وتسائلت هي بفضول:
- هو أنا مُغمى عليا بقالي قد أيه ؟
تنفست - فريدة - بعمق وهي تقول:
- خمستاشر يوم.
رأت الصدمة بعيناي - وعد - وبرغم أن الحادثة كانت بسيطة على كلاهما، لكن - وعد - العلل النفسية عندها كانت أكثر من الجسدية، لذا رحبت بالنوم لمدة خمسة عشر يومًا، و - وعد - الذي خطر على بالها فورًا - بلال - خمسة عشر يومًا مرء هي لم تراه أو تعرف عنه شيء!
هي لم تعتاد هذا، أنتظرت أن تفتح عيناها تجده هو أول المُطمئنين عليها، وتحدثت - فريدة - تُمليها آخر الأخبار:
- أنا هرجع مصر وهعيش هناك على طول على فكرة.
رأت الفرحة بعيناي - وعد - وسارعت توضح لها:
- الناس اللي أتعرضوا لينا، طلعوا أعداء لعمي وكانوا ممكن يقتلونا لولا الحكومة لحقتنا يا وعد
وعمي أصر عليا أنزل مصر وأعيش هناك على طول، بعيدًا عن الخطر يعني
وتمتمت وهي تحاول جعل نفسها تبدو غير مهتمة:
- ويحيى كمان قرر ينزل مصر يعيش فيها، ويستقر.
أنت تقرأ
لا أُريد حُبًا يَقتلُني.
Lãng mạnأجتمعت القلُوب وتآلفت في قصةٍ عميقة يُحكى بين طياتها كمَّ الجروح التي نالها أصحابها... وبعدما تعاهد وأقسم بـ المواثيق أنه لن يتخلى، تخلى وتركها؛ كأنها خِرقة ملوثة، وتركها تعاني وحدها الخيباتِ وكان الجميع ساهم في قتلها، الأهل، الأصدقاء، الحبيب، جميعه...