ولجت إلى الغرفة بتوتر تحاول جاهدة أزاحته من قلبها حتى تنجح بتلك المهمة الشاقة، فوجدت الظلام يُعميها فـ أقتربت من زر الأضاءة لتشعله فـ شعرت بـ أنفاس تلفحها من الخلف فـ أسرعت بفتحها، ولما أُضيئت الغرفة ألتفتت لتُناظره يقف أمامها بطوله الفارع وجسده العريض الذي غطاها بـ الكامل، وملامحه الحادة لكنه عاري الصدر!
وفورما أنتبهت لذلك الشيء صرخت قائلة:
- غطي نفسك لوسمحت!
لوى شفتيه بـ ضحكةٍ ساخرة وهتف بصوتهِ الرجوله:
- والله أنتِ داخله أوضتي ومن غير أستئذان وبتصرخي كمان عشان ألبس قميصي!
وجدت الصواب معه مما جعلها تخفض أنظارها عنه وهتفت بتؤدب:
- طيب أنا بعتذر أني مخبطش، بس لوسمحت ألبس قميصك عشان مش هتفضل كدة أكيد!تمتم بنظرةٍ تملئها الخُبث:
- لأ، هفضل كدة أكيد.
تم تابع وهو ينظر لها بدايةٍ من وجهها؛ لأخمص قدميها ويلاحظ ملابسها المُحتشمة وملامحها الهادئه التي شعر؛ وكأنه يعرفها قبلًا
وهتف:
- أنتِ الدكتورة الجديدة؟ هما ملاقوش الرجاله قادرين عليا فـ جابولي ست!
لاحظت سخريته الواضحة بـ حديثه، مما جعلها ترفع أنظارها وتهتف بشراسةِ أُنثى:
- مالها الست!
أجابها ببسمة جانبية أظهرت وسامته الحادة بينما يضع أحدى يديه على وجنتهِ:
- عسل.أخفضت عيناها مرة أُخرى بعدما أخجلها بكلمته المُقتصرة تلك، بينما مد يده إليها ليصافحها ويقول بمُزاح ليزيد من توترها وتلاعبه بها:
- بلال رضوان، جوزك المُستقبلي بأذن الله.____________________________
أنت تقرأ
لا أُريد حُبًا يَقتلُني.
Romansaأجتمعت القلُوب وتآلفت في قصةٍ عميقة يُحكى بين طياتها كمَّ الجروح التي نالها أصحابها... وبعدما تعاهد وأقسم بـ المواثيق أنه لن يتخلى، تخلى وتركها؛ كأنها خِرقة ملوثة، وتركها تعاني وحدها الخيباتِ وكان الجميع ساهم في قتلها، الأهل، الأصدقاء، الحبيب، جميعه...