بعتذر جدًا عن الغيبة دي كُلها، لكن نفسيتي مكنتش أحسن حاجه بسبب اللي بيحصل في فلسطين، وكمان الأكونت كان أتقفل، أسيبكم مع الفصل ومتنسوش أهل فلسطين من دعواتكم❤️.
____________________________________رُبما تكون الليلة الأخيرة
التي أخبرك فيها بـ وقودِ قلبٍ مكسور:
_أفتقِدُكْ.
____________________ولج - مُصطفى - إلى منزله بعد أنقضاء عمله فـ وجد والدته تجلس على أحدى الأرائك تُتابع بعيناها صورة - وعد - المُعلقة على الحائط، والدموع تتسابق من عيناها، ألمه قلبه حزنًا على والدته، وأزداد غضبه من - وعد - التي تسببت في كل ذلك الألم لهم ولها.
أقترب منها ومسد على ظهرها بحنو قائلًا:
- قاعدة لوحدك كدة ليه بس ياماما ؟
هتفت بصوتٍ هاديء:
- بفكر الدنيا دي هتنصفني أمتى يـ مُصطفى.
وتابعت وقد أكتسى الحزن تقاسيم وجهها:
- أبوك وقهرني وذلني يـ مُصطفى، وأنت وضعت مني وكنت كارهني وكاره عيشتك ومرر علينا دنيتنا ولما رجعت وقولت خلاص كل حاجه أتصلحت، وعد راحت !
وقد أجهشت في البكاء وهي تكمل حديثها:
- أنا من حقي أعرف ليه ولادي بيضيعوا مني كــده !إلتمعت عيناه بـ الدموع الكثيفة، وتحدث محاولًا تهدئة والدته حتى لا تسوء حالتها:
- وغلاوتك عندي أنا عملت كل اللي أقدر عليه ! دورت عليها زي المجانين لكن مفيش ليها أثر يـ أمي، هي اللي عايزة تبعد.
أزدادت وتيرة بكاءها وهي تهتف:
- عارف أيه اللي بيقتلني كل يوم يـ مُصطفى، خوفي أنها تكون مـ مـاتت.
وكم كان شاقًا عليها نطق تلك الكلمة فـ حق أبنتها، وأسرع - مُصطفى - بلهفة مُزيحًا تلك الفكرة من رأسها قبل أن تصل لعقله فهو يعيش على أمل عودتها بـ يوم:
- لأ لأ يـ ماما متقوليش كدة، وعد عايشة وزمانها خلصت جامعتها وشغاله دلوقت.
أبتسمت بحب وهي تقول:
- هي كملت التالته وعشرين الشهر اللي فات، تفتكر دخلت قسم أيه في الطب ؟
أبتسم قائلًا:
- مليكة قالتلي أن وعد كانت حابه تدخل قسم جراحة فـ أظنها دخلته.رددت بتوسل وقلب أُم وجل:
- ربنا يوقفلك ولاد الحلال يـ وعد يابنتي، ويجعلك في كل خطوة سلامة.
وهمت بـ مسح دموعها وهي تقول:
- هقوم أحضرلك الأكل يـ حبيبي.
أنت تقرأ
لا أُريد حُبًا يَقتلُني.
Romanceأجتمعت القلُوب وتآلفت في قصةٍ عميقة يُحكى بين طياتها كمَّ الجروح التي نالها أصحابها... وبعدما تعاهد وأقسم بـ المواثيق أنه لن يتخلى، تخلى وتركها؛ كأنها خِرقة ملوثة، وتركها تعاني وحدها الخيباتِ وكان الجميع ساهم في قتلها، الأهل، الأصدقاء، الحبيب، جميعه...