الفصل الثاني عشر.

38 7 0
                                    

بعتذر جدًا عن الغيبة دي كُلها، لكن نفسيتي مكنتش أحسن حاجه بسبب اللي بيحصل في فلسطين، وكمان الأكونت كان أتقفل، أسيبكم مع الفصل ومتنسوش أهل فلسطين من دعواتكم❤️.
____________________________________

رُبما تكون الليلة الأخيرة
التي أخبرك فيها بـ وقودِ قلبٍ مكسور:
_أفتقِدُكْ.
____________________

ولج - مُصطفى - إلى منزله بعد أنقضاء عمله فـ وجد والدته تجلس على أحدى الأرائك تُتابع بعيناها صورة - وعد - المُعلقة على الحائط، والدموع تتسابق من عيناها، ألمه قلبه حزنًا على والدته، وأزداد غضبه من - وعد - التي تسببت في كل ذلك الألم لهم ولها.
أقترب منها ومسد على ظهرها بحنو قائلًا:
- قاعدة لوحدك كدة ليه بس ياماما ؟
هتفت بصوتٍ هاديء:
- بفكر الدنيا دي هتنصفني أمتى يـ مُصطفى.
وتابعت وقد أكتسى الحزن تقاسيم وجهها:
- أبوك وقهرني وذلني يـ مُصطفى، وأنت وضعت مني وكنت كارهني وكاره عيشتك ومرر علينا دنيتنا ولما رجعت وقولت خلاص كل حاجه أتصلحت، وعد راحت !
وقد أجهشت في البكاء وهي تكمل حديثها:
- أنا من حقي أعرف ليه ولادي بيضيعوا مني كــده !

إلتمعت عيناه بـ الدموع الكثيفة، وتحدث محاولًا تهدئة والدته حتى لا تسوء حالتها:
- وغلاوتك عندي أنا عملت كل اللي أقدر عليه ! دورت عليها زي المجانين لكن مفيش ليها أثر يـ أمي، هي اللي عايزة تبعد.
أزدادت وتيرة بكاءها وهي تهتف:
- عارف أيه اللي بيقتلني كل يوم يـ مُصطفى، خوفي أنها تكون مـ مـاتت.
وكم كان شاقًا عليها نطق تلك الكلمة فـ حق أبنتها، وأسرع - مُصطفى - بلهفة مُزيحًا تلك الفكرة من رأسها قبل أن تصل لعقله فهو يعيش على أمل عودتها بـ يوم:
- لأ لأ يـ ماما متقوليش كدة، وعد عايشة وزمانها خلصت جامعتها وشغاله دلوقت.
أبتسمت بحب وهي تقول:
- هي كملت التالته وعشرين الشهر اللي فات، تفتكر دخلت قسم أيه في الطب ؟
أبتسم قائلًا:
- مليكة قالتلي أن وعد كانت حابه تدخل قسم جراحة فـ أظنها دخلته.

رددت بتوسل وقلب أُم وجل:
- ربنا يوقفلك ولاد الحلال يـ وعد يابنتي، ويجعلك في كل خطوة سلامة.
وهمت بـ مسح دموعها وهي تقول:
- هقوم أحضرلك الأكل يـ حبيبي.

لا أُريد حُبًا يَقتلُني.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن