Part 16~
وتقفُ يوم القيامة ، تَرى [حُفَّاظ كتابِ الله]
يصعدون درجةً درجة بكلِّ آية يرتِّلونها في الجنَّة..
و أنتَ لا تحفظُ غير [قِصارِ السُّور] ، فتتحسَّر و تُعاتب نفسك ، لِمَ لم أُكمل الحفظ ؟
لِمَ انشغلتُ بالدَّنيا عن حلَقات التَّحفيظ ؟
لمَ تغيَّبتُ كثيرًا عن القرآن ؟
لِمَ لَم أركن إليه زمنًا طويلاً ؟و عند انتهاء دموعها نظرت بهدوء امامها تتصفح القصر من الخارج فهى لم تفعل يوما ، ثم وقفت عائده الى غرفتها و كأن ثقلا كبيرا عليها فاراحت بجسدها على سريرها مغمضه جفنيها تحاول ازالة ما قرأته من داخل قلبها و عقلها لكنه لا يوافقها لذا قررت ان تستحم لربما ترتاح من تفكيرها
مضى الوقت و خرجت و على توقيت التاسعه مساء و القصر بدأ يهدأ لذهاب الكثير من الخدم للنوم ايقظها من نظرها في المرأه صوت طرقات على باب غرفتها ف سمحت هى بالدخول
لمحت هى ابتسامته و وجهه الهادئ ثم اتجه جالسا على سريرها و نظر لها يحاول معرفة لما ملامح وجهها هادئه فسألها هو عندما لاحظ ان نظراته لها اطالت
لؤي : مالك هاديه يعني ؟
ابتسمت هى تعتدل في جلستها لاتجاهه بدلا من اعطاه ظهرها
لورانيا : مافيش حاجه
نظر هو مضيقا عينيه يشعر بكذبها لكنه اعاد ملامح وجهه لطبيعتها قائلا
لؤي : خدتي قرارك ؟
حركت هى رأسها بنعم ثم اكملت
لورانيا : بكره ان شاء الله هيكون اخر يوم في القصر
لؤي : انا عايز اشوفك افضل بكتير من دلوقتي
قال تلك الجمله مع ابتسامه سمحت لابتسامتها بالظهور فاكملت هى قائله
لورانيا : انا كمان عيزاك تتغير يا لؤي ، باباك مش فرحان وهو شايف ابنه ال بيحبه بيتعامل بالطريقه دي
لؤي : و هى الطريقه دي وحشه ولا ايه ؟
لورانيا : مش وحشه بس انت مصعبها على الناس ال عايشين معاك وهم مش عارفين يتأقلموا كده ، انت عايش ف مصر مش في اي دوله كان فيها اللغه العربيه الفصحى شئ مهم في حياة كل شخص و انت مش واخد راحتك غير مع يامن بس مع الباقي فانت واحد تاني ، مفهاش حاجه انك تتعامل مع الناس بالطريقه ال ناشرها زمننا دلوقتي رغم انها غلط بس احنا في مجتمع غريب و مريض
بيفهم ان ال بيقرب من ربنا متشدد مريض و ان ال يبعد عن السوشيال الميديا مريض متوحد و ال يبعد عن الحرام مريض بعيد عن الحياه
أنت تقرأ
عصره الخاص " His Own Era "
Humorالعديد من الحالات الغريبة في مجتمعنا و من ضمن تلك الحالات كان ( لؤي محمد ).... احد المتعلقين بالعصور القديمة التي نرغب بالعيش بها ولكن... هو حاول العيش بها و تأقلم عليها و على النقيض الاخر كانت الفوضوية المعتادة على اجواء عالمها الحاضر فكيف للفرص...