بين ركام عمارات سكنية دمرتها غارات إسرائيلية في غرب مدينة غزة
تجمّع فلسطينيون لرفع كتلة اسمنتية كبيرة أمام ثلاثة مسعفين سحبوا من المكان جثة هامدة. ويصرخ شاب باكيا "لماذا؟ لم نفعل شيئا يا الله".
يحتضنه أحدهم ويأخذه بعيدا من المكان الذي عثر فيه على أحد افراد عائلته. يلفّ المسعفون الجثة ببطانية ويرفعونها على حمالة، قبل أن يصرخ شخص آخر في الجهة المقابلة في حي الشاطىء في غرب مدينة غزة، مناديا المسعفين.
ويقول الشاب ممسكا بيد تحت الركام "تعالوا، ما زال حيا". وينجح عدد من الأشحاص الذين هرعوا للمساعدة في إزالة الحجارة والركام عن الجريح، قبل أن يحمله المسعفون والدماء تغطي رأسه.
ووقفت ثماني سيارات إسعاف قرب المكان الذي تجمع فيه عدد من السكان محاولين مساعدة الطواقم الطبية في إجلاء عشرات الضحايا وإزالة الجثث من تحت أنقاض كتل اسمنتية وأسلاك حديدية.
وشن مقاتلون من حماس تسللوا إلى إسرائيل برا وبحرا وجوا في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما مباغتا على أراض إسرائيلية قتلوا خلاله، وفق السلطات الإسرائيلية أكثر من ألف مدني في الشوارع وفي منازلهم كما في مهرجان موسيقي، وترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل التي ترد منذ ستة ايام بقصف عنيف لقطاع غزة .
وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء بـ"سحق" حركة حماس.
وقتل أكثر من 1200 شخص في القطاع الفلسطيني في القصف الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس عن بعد عشرات الغارات الجوية صباح الخميس تستهدف على مدى 30 دقيقة مخيم الشاطئ وشمال القطاع المحاصر.
"الجميع مات"
وكان طفل لم يتجاوز الرابعة من عمره يبكي، بينما حمله والده بعد إخراجه من تحت الأنقاض، وقد غطاه الغبار وسالت الدماء من أجزاء مختلفة من جسمه. وصرخ الطفل "بابا، أين أمي واخوتي؟".
وبدا جمال المصري مصدوما وهو يروي "كنا نائمين. فجأة، أصبح الحي بأكمله تحت قصف الاحتلال. دمر منزلي ومنزل أخي وأهلي وعدد من الجيران... تدمّرت بالكامل".
أنت تقرأ
الجدار الصامت 🇵🇸
Randomكلمات الشهداء تبقى خالدة ، صوت يصدح عبر الأجيال ، قصص الصمود والتضحية تحكيها أصوات ترنَّمت بالإيمان و الثبات و تكشف عن عزم لا يتزعزع ، كلماتهم تحمل شغفًا بالإرادة و العدالة . هذا الكتاب يحمل روح المقاومة و التصميم على تحقيق الحرية . ١٠٠ ألف شهيد م...