كلما توغلت داخل أحياء غزة تكشّفت لك صورة الفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق شعب أعزل ضاقت به سبل النجاة وبات مطاردا من حي إلى حي حتى فقد الأمل بإيجاد مكان آمن من القصف وبات في منزله ينتظر مصيره " إن لم يكن اليوم فغدًا ".
عائلات بأكملها تدفن حية تحت ركام منزلها، خصوصا مع تعمد إسرائيل قطع الاتصالات والإنترنت، فتتحول عملية إنقاذهم مستحيلة مع عدم القدرة على التواصل مع رجال الإسعاف طلبا للنجدة.
مقاطع فيديو تقشعر لها الأبدان ولا يمكن لإنسان أن يتحملها
هنا أب يدعى غزّي يقف على أنقاض منزله في الظلام لا يقوى على الوقوف وهو ينادي بأسماء أولاده " وينكم .. ردوا علي "
ينادي غزّي : " رد عليا يا نعيم ! يا محمد ! "
يزيل الانقاض بيديه بينما يستمر في نداءته : " رد عليا يا محمد ! "
لعل أحدهم يسمعه.. يبعد الانقاض و يضرب بيديه على ركبتيه و يصرخ : " هما تحت الارض و مراتي معاهم تحت الارض !! "
يقول "عائلتي أولادي وزوجتي هنا في منزلنا.. كان منزلا وتحول لركام ابتلع عائلتي"..
يحاول الجيران تهدئته، وشبان يجهدون بإزالة الركام بأيديهم العارية.فيديو آخر في حي آخر
شبان ينادون بحناجرهم العالية من بين ثقوب المباني المنهارة لعل أحدا يسمعهم.. يقول أحدهم: "هذا المبنى كان يستقبل عشرات العائلات التي نزحت عند أقاربها.. إنهم تحت الركام لا نعرف إن كانوا أحياء أو أمواتًا ".
مقطع آخر لانتشال جثث أو بقايا أشلاء لأطفال تتراوح أعمارهم بين السنة والعشر سنوات.. يصرخ شاب " بأي ذنب قتلوا؟ "
وآخر يقول " في هذا المبنى المنهار 50 شخصا لا نعرف عن مصيرهم شيئا ".
وغيرها الكثير من المشاهد التي عجزت الأمم المتحدة عن وصفها وبات أمينها العام في صدمة عن هول هذه الفظائع المستمرة منذ ما يقارب الشهر.
أنت تقرأ
الجدار الصامت 🇵🇸
Diversosكلمات الشهداء تبقى خالدة ، صوت يصدح عبر الأجيال ، قصص الصمود والتضحية تحكيها أصوات ترنَّمت بالإيمان و الثبات و تكشف عن عزم لا يتزعزع ، كلماتهم تحمل شغفًا بالإرادة و العدالة . هذا الكتاب يحمل روح المقاومة و التصميم على تحقيق الحرية . ١٠٠ ألف شهيد م...