أولا: مقولة أن الكيان اليهودي لا يمكن هزيمته، وأن الفلسطينيين ليسوا في مقام الصمود أمام أي عدوان صهيوني، فالعرب جميعا لم يستطيعوا تحقيق النصر على الكيان وبالتالي لم يستطيعوا تحرير الأرض العربية المحتلة كاملا ،باستثناء البعض منها وذلك وفق تداخلات سياسية فرضتها ظروف التغيير على مستوى أنظمة الحكم العربي باتجاه التصالح مع العدو وتطبيع العلاقات معه على حساب ضرب المقاومة الفلسطينية وتسليم رقبتها له لقطعها ..
وجاءت حجارة السجيل كتقرير لأمر تم تغييبه تماماعن ميدان المواجهة وهو إرادة المواجهة والتصميم على إحداث التغيير الحاسم ، بالمبادرة والاستمرار في الحركة نحو الامام، فلا مجال للوقوف ولا للاختباء .. ففي الحالتين تفقد الحياة معناها..
لقد صار ثابتا أنه لا وجود لما يسمى بالخطوط الحمراء في محاربة العدو، تلك الخطوط التي جعلت من العدو بعبعا لايمكن لأحد مواجهته ، لقد تم تحطيم هذه الخطوط، في كل مرة جاوز العدو فيها خطوطنا الحمراء .. و جائت النتيجة رائعة ابهرت الجميع، حيث اجتمعت للمقاومة الارادة السياسية والدينية والوطنية لقتال العدو، مع الإعداد الجيد للخطط وللأسلحة، مع الإدارة الجيدة للمعركة مع إسقاط الحواجز والخطوط الحمراء مع شعب واع مساند بالكامل للمقاومة ..
لقد سقط العدو أمام هذا الاجتماع الفلسطيني ، وفشل بامتياز في تحقيق أيا من أهدافه التي وضعها لعدوانه وهو تدمير البنية العسكرية لحماس والمقاومة في غزة ، وإعادة الاعتبار لقوة الردع العسكرية لجنوده الجبناء ..
غزة وحدها انتصرت بشعبها الفسطيني في غزة والضفة ، هذا الشعب الذي أعلن ولاءه التام للمقاومة والصمود والثبات الذي قدمت غزة نفسها نموذجا صالحا له .
ثانيا : مقولة أن الجمع بين الحكم والمقاومة لا يستويان، ولا يوصلان إلا إلى نفق مظلم مغلق .. وأن وصول حركة المقاومة الاسلامية حماس للحكم بعد انتخابات حرة نزيهة سيحرف مسارها الجهادي، وسيوجهها نحو التسليم بجميع ممارسات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي أوصلتها إلى التنازل والتفريط بالحقوق وبالأرض وبالعودة وبالقدس وبالسلاح المقاوم .. وأنها ستتبع نفس النهج الفتحاوي المفرط والمتخاذل، وفي هذا المجال فقد طاردت الاتهامات والشائعات الخطيرة حماس في جميع المراحل والسنوات بأنها تقاوم المقاومة وانها تسعى فقط لتثبيت أقدامها في السلطة والحكم ، لا تستهدف من تعزيز قدراتها العسكرية إلا حماية سلطتها وحكومتها ..
أنت تقرأ
الجدار الصامت 🇵🇸
Randomكلمات الشهداء تبقى خالدة ، صوت يصدح عبر الأجيال ، قصص الصمود والتضحية تحكيها أصوات ترنَّمت بالإيمان و الثبات و تكشف عن عزم لا يتزعزع ، كلماتهم تحمل شغفًا بالإرادة و العدالة . هذا الكتاب يحمل روح المقاومة و التصميم على تحقيق الحرية . ١٠٠ ألف شهيد م...