_
-
_
-
_
كنتُ أعصر مقلتاي بشدة ضد بعضهما أقفز هنا وهناك في الأرجاء بتذمر أرفض رفضاً قاطع في الخروج من الغرفة بعد تجهيزي من قبل أختي الغاضبة مني بدون سبب.
منذ ساعه قامت بتجهيزي بعناد تتغاضى رفضي القاطع في الظهور وإلقاء التحيه عليه.. فذلك الذي بالأسفل و ياللحراج كان رئيس أختي الكبرى وعلى أية حال انا لست نادمه هو يستحق لإقتحامه منزلي.
أرتديت بنطال أبيض وكنزة بنية اللون شتوية برقبة مرتفعه تمنحني الدفئ و شعري العسلي كان مسدولاً واختي قد فرقت غرتي تظهر عيناي بوضوح أخافني.
كنتُ أجلس على الكرسي وأختي تأخذ قدمي لربط خيوط حذائي بعناد فقلتُ أعاندها أكثر أغضبها :
-إليسيا انا لن أعتذر على وقاحتي معه لو أخبركِ بذلك عني.
أظن إنه اخبرها كم أبدو وقحة لذلك أختي غاضبة وكانت تمنحني منذ قليل نصائح عن الأدب وكيفيه إستقبال الضيف بكلام حلو ومظهر جميل كالآن.
رمقتني بأعينها الزرقاء ثم نهضت عندما أنتهت من حذائي وامسكت يدي تنهضني بقوة وقالت :
-إلهي ! الرئيس محترم جداً ليس رجل أعمال متغطرس رين وهو لم يقول عنكِ وقحة ابداً.
جعدت حاجباي بإستغراب وتفاجئ ظننتُ إنه سيقول ذلك عني حتماً ولكنه لم يفعل رغم كل شئ، ثم أختي تقول عن رئيسها رجل محترم أوليس هو الذي حاصرني على الجدار تباً تباً له.
قاطعت إليسيا تركيزي تقول وهي تسحبني للخارج لرؤيته مجدداً :
-انا فقط اريده أن يتعرف عليكِ هيا أرجوكِ أنزلي.
حاولت تثبيت أقدامي بالأرض أسحب نفسي للخلف كمن يتم جره للوطئ على جمر وهو حافي وليس مقابلة شخص عادي جداً مثله مثل أي شخص ولكني لا أحب الظهور أمام احد لا احب ذلك متى يفهمون.
خفق قلبي بخوف شديد وهلع فقلت بصراخ أجزم إنه سمعه الذي بالأسفل :
-أختي لا ارجوكِ أنا لا استطيع.
رأيت إنني غادرت باب غرفتي تسحبني بعناد تمسد على يدي فقلت بتوسل تحتويني المياه المالحه على أطراف أهدابي :
-أرجوكِ.
لم تهتم بي مطلقاً وكنا نقترب منه بخطوات سريعة جداً او انا هكذا تخيلتها من شدة الخوف، توقفت بنفسي عن هلع روحي وهدأت من روعي قليلاً أبعد يدي التي على صدري وبلعت رمقي بخفه و رويه.
رأيت هالته وهو يتوسط أريكتنا البنية ومعطفه بجانبه يضع ساق فوق الآخرى بنطاله كان يضغط حول أفخاذه يظهر سمكهن وخشونتهن يجلس وكإنه موجود في منزله ونحن التي نقف أمامه ينظر لنا ببرود..ملامحه القاسية تفسد كل شئ.
أنت تقرأ
RAIN
Mistério / Suspense"حين يتعين على رجل الأعمال الناجح الزواج من إمرأة مضطربة التعامل معها صعب للغاية.. تعاملها هو الغضب لكن تعامله هو الهدوء "
