1

303 18 217
                                    

- إيطاليا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- إيطاليا.

تحرَّك قطار فريتشاروسا نحو مدينة البندقية لأوَّل مرَّة، و بما أنَّه يربط بين المدن الكبرى فقط.. إلتحق عدد قليل من المسافرين بالرحلة، و البعض الآخر عادوا لإنتظار النداء التالي.

قد لا يصل إلى الوجهة!.

كانت تلك همسات قلقة من الجالسين في المقاعد، ينشرون أنظارهم المحترسة للنوافذ واسعة الزجاج، تفقُّدًا للطريق و الأماكن التي يمرُّ بها القطار.

"أنا أعتذر سيِّدي!."

صيحة خرجت من مضيفة، تحمل قارورات المياه البلاستيكية، حين تعثَّرت جراء إنحناء المسار لتجد نفسها بين ذراعيّ بيكهيون الذي وقف يمنع سقوطها على حواف طاولته في آخر لحظة...

"لا تحملي كميَّات كبيرة، هناك منعرجات أخرى."

أسداها نصيحة، يساعد في ترتيب ما سقط منها، لكنَّها بقيت شاردة الذهن بملامحه الأسيوية الحادة، الناضجة، و إستغربت إتقانه للغة الإيطالية.

وقفت محرجة تعيد توازن جسدها، ثمَّ إبتسمت في وجهه قبل أن تلحظ وجود رجلين معه بنفس الطاولة، و أوراق متراكمة تغطِّي سطحها الأملس، أحدهما كان يحمل نفس الملامح، و الآخر لاتيني، لم تطل النظر إليه لمعرفة ذلك، لكنَّ وجهه بدا مألوفًا.

"هل أضيفكم أي شيء؟."

سألت بلطف، تريد الوصول لإنتباه من أنقذها أولاً.

تواصلت نظراتهم، في حال ظهر إمتناعهم على الفور. عادت أجواء التفاوض المقام، بعدما غادرت المضيفة...

"طرق تدمير الأسلحة الكيميائية قد تُحدِث ضررًا للصحة العامة، ماذا إن تمَّ إقتراح التخلُّص منها في البحر؟."

لم يستطع بيكهيون الإبداء بموافقة فورية على فكرة وزير الشؤون الخارجية الإيطالي التي طرحها الأن، و قرَّر مشاركته بما يدور في ذهنه ساعيًا لإقناعه بسبب رفضه..

Valerio | فاليريوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن