2

213 14 217
                                    

مكان وقوفه منحه فرصة ثمينة لرؤيتها و هي تخرج من الحمام بروب الإستحمام، و منشفة تغطي رأسها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مكان وقوفه منحه فرصة ثمينة لرؤيتها و هي تخرج من الحمام بروب الإستحمام، و منشفة تغطي رأسها. لم تنتبه له لأنَّ موضعه سيفزعها و لن يكون من السهل توقّع وجوده هناك.

بقي يتأمّلها تهرول لأمام المرآة تأخذ مرطبات الجسم، و كريمات العناية، قرأت كل علبة بتركيز، قبضتها لا تفلتهم، و ملامح الإنتباه و الثبات واضحة على وجهها، أزاح بيكهيون نظره عنها أخيرًا نحو إنهاء ما يفعله في صمت.

يقف على السلَّم خارجًا، مقابلاً لنافذة جناحهما تمامًا، مهمّته كانت تعليق الأضواء، لتزيين بوابة المدخل، حاول تثبيتها بأسلاك قوية بشكل آمن يمنعها من السقوط، سيكون عليه تأكيد إشتغالها فقط.

"جربِّي تشغيلها الأن."

إهتزَّت كتفاها متفاجئة من مصدر الصوت، و إذا بها تجده ينظر إليها بكلّ هدوء، لا يبدو شيء منه غير وجهه، رمشت عدَّة مرات قبل أن تقترب مستفسرة.

"أين الزر؟."

"على يسارك أظن."

تولَّت البحث عنه حتَّى عثرت عليه جانب النافذة و تحت الستائر، حالما ضغطت الزر للإشتغال صاح بيكهيون و في يده إحدى المصابيح.

"كن أكثر حذرًا!."

غفلت عن عكس الزر لتفقُّد حاله، إتكأت بيديها على حافة النافذة تحاول إلتقاطه بقبضتها، خوفًا من أن يسقط أعلى هذا السلَّم.

"يبدو أنَّ هناك تسرّب للتيَّار."

حين إستطاعت الوصول إلى ذراعه، حملها دون سابق إنذار و جعلها تجلس أمامه، على جدار النافذة، قدميها تتدليان، حتَّى سقط إحدى نعالها الأبيض أرضًا بسبب تحركّها المضطرب.

قضمت شفتيها بغيظ من تصرفاته الغير متوقعة، و كلَّما أرادت تفريغ غضبها عليه، تعود يديها للخلف خشية أن تتسبَّب في السقوط، تنظر إليه بشرّ و كلّ الأفعال الخبيثة تراكمت في ذهنها، مع عدم إمكانية تحقيقها على أرض الواقع.

إستوعبت أخيرًا أنه خدعها منذ قليل بشأن التيَّار، ما زادها غضبًا، لكن و بدون جدوى لا تستطيع فعل شيء حتَّى يبتعدان عن الخطر المحيط بهما.. على الأقل أن تبتعد هي أولاً.

Valerio | فاليريوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن