فقدت الوعي منذ نصف ساعة، و كانت تلك هي اللحظة التي بدت فيها هادئة أخيرًا، إستطاعت عيناها أن تجفّ، لكنّ أسفلهما إحمرار يشير إلى مدى تألّمها، صمت صوتها عن أخذ أنفاس بين شهقاتها، تستلقي على سرير المستشفى، و صدرها يرتفع ثمَّ ينخفض بإنتظام.
تراقبها السيَّدة بيون من جانبها الأيمن، تسمع أنينها أحيانًا، فتقترب أكثر لتفقّدها، و على هذا الحال تنتظر إستيقاظها بخوف.. خوف أن تعود للإنهيار عندما تتذكَّر كلّ شيء.
بدأت تفتح عينيها ببطئ، تستعيد القدرة على الحركة، و لم يفلح ذلك الوقت الذي قضته غائبة عن الوعي في نسيان إشتياقها لرؤية وجهه.
"على مهلكِ."
صمدت ريسا في مكانها و هي ترصد تعامل السيَّدة بيون معها بحرص شديد، قامت بتعديل وضعيتها، حذرة أكثر، داخل عيناها بريق غريب، تكتم ظهور إبتسامة عن ملامحها..
أسندت ظهرها و نشرت بصرها للفراغ، هذا ليس نفس الجناح!. منحتها ذاكرتها اللحظة التي تصرّفت فيها بتهوّر، و الأن لن تتجرأ على إختيار القفز من نافذة المشفى، حتَّى إن لم يعد هناك شخص يعاتبها.
"عليَّ الذهاب إلى مكان ما."
تحرَّكت عن سريرها، ترسم طريقًا نحو كلود هنري، على أمل أن تعرف شيئًا منه..
"أنتِ لا يمكنك المغادرة."
لم تعر حديث السيَّدة بيون أيَّة إنتباه، و راحت ترتدي حذائها في عجلة.
عندما رأت حجم إصرارها وقفت حاجزًا تعيقها من المرور بجانب باب الجناح، و على محياها نظرة غير راضية بسبب تجاهلها المتعمّد..
"توقَّفي عن منعي رجاءًا!."
تنهَّدت تطلب منها الإبتعاد بهدوء، و لم تكن إحداهن مستعدّة للتخلِّي عن موقفها.
"لا يمكنني البقاء هكذا.. لقد إعتاد على رؤيتي أفكّر في الحل وسط إستيعابي للمشكلة، لا أن أستمرّ بالشكوى من وجودها."
أنت تقرأ
Valerio | فاليريو
Fanfiction"إصغي جيّدًا، سيعجبكَ معناه... فاليريو، يطلق على الأشخاص الشجعان الذين لا يهابون الأعداء." "كنتَ عدوِّي الأخير.. أنت الذي صنعتني." baekhyun / risabae