انتهزت نهلة فرصة وجود دانا في حفل للأطفال في الفندق بصحبة سعيد، وارتدت ملابسها على عجل ونزلت للبهو الداخلي تبحث عن خالد أو إليزابيث حتى لمحته بصحبة حمزة ، إليزابيث لم تكن هناك .
تقدمت نحو حمزة قبلته في خده ثم اقتربت من خالد وهي تقاوم مشاعرها وذاكرتها المضطربة وسألته عن إليزابيث ، أشار لها إنها بالأعلى في غرفتها فقد أصابها بعض التوعك .
صعدت لغرفتها ، طرقت على باب الشقراء التي فتحت لها ورفعت حاجبيها الرفيعين في تعجب واستنكار وهي تسد فرجة الباب بذراعها .
استأذنتها نهلة في الدخول، فأزاحت إليزابيث يدها وسمحت لها على مضض .
دلفت لداخل الجناح الفاخر ، جلست على أقرب أريكة في حين جلست أمامها الشقراء في غرور واضعة ساق فوق ساق.
حاولت نهلة إيجاد كلمات تبدأ بها ما تعتزم قوله لكن إليزابيث بدأت بالكلام :
" أعتقد أن هناك شيئا مهما استوجب قدومك لغرفتي خصيصا ".
ردت نهلة في تلعثم بإنجليزية سليمة :
" أريد أن أتكلم معكي في شيء شخصي وأرجو منك التفهم ، لا أقصد التطفل ولكن رغما عني وجدت نفسي في قلب الأحداث."
أشارت لها الشقراء بيدها في طريقة مسرحية مفسحة لها المجال للكلام .
فتنحنحت نهلة قائلة في حذر :
" احم، إليزابيث أنا أعرف خالد بطريقة ما أعتذر عن عدم إيضاحها أو الخوض في تفاصيلها ، المهم إني أعرفه جيدا رغم أنه لا يعرفني الآن ...
لكن أنا لم أتِ لأجل هذا إنما جئت لأني أعرف أنك ... أنك تخونيه."
علت نظرة الدهشة والاستنكار وجه إليزابيث لكن ما لبثت أن ابتسمت في خبث وعادت بظهرها للوراء تنتظر من نهلة المتابعة .
ازدردت نهلة لعابها في صعوبة ، ربما اعتقدت أن المرأة ستثور لكنها أتت بعكس ما توقعته و قابلت اتهامها ببرود شديد كعادة الانجليز ، فأكملت في حرج :
" ستقولين إنها حريتك الشخصية ، لكن ما يهمني هو خالد فأنتِ ستقتليه بخيانتك ، ستحطمين كبريائه وسيظل معذبا من بعدك."
نهضت إليزابيث من مكانها واتجهت نحو حقيبتها ، سحبت سيجارة وأشعلتها لنفسها ثم عادت مكانها تنفث دخانها في بطء قائلة في برود:
"أنتي لا يهمك خالد ، أنت تخشين على زوجك مني ، أليس كذلك ؟."
سحبت نفسا طويلا ثم أكملت في تحد:
" كما قلتِ إنها حرية شخصية ، وهذه حياتي وأنا سعيدة بها ، أعتقد أنك تعرفين ما يقال في مثل هذه المواقف المتطفلة من شخص مريض يتتبع حياة الآخرين ويراقبهم ، ليس لك شأن بي وبزوجي وأعدك أن أقاوم وسامة زوجك الجذاب وأتركه لك لينام في أحضانك أخر الليل مقابل أن تغلقي هذا الفم الثرثار الذي يتكلم كثيرا فيما لا يعنيه ، واحذرك إن حاولتي أن تبدين في دور المنقذ وتحدثتِ عني بما لم يعجبني أمام زوجي أو أي شخص أخر فلن تجدي حينها ما يسرك أبدا " ألقت جملتها الأخيرة وهي تغمز بعينها لنهلة في تهديد واضح .
ابتلعت نهلة ريقها ثم أكملت في ارتباك متجاهلة وقاحتها وتهديدها :
" بالإضافة إلى إنك ... سوف تموتين أنتي وطفلك في حادثة سيارة ، ستفقدين حياتك للأبد ، قد تقولين عني مجنونة أو أهددك بطريقة غير مباشرة ولكنها الحقيقة .... لا أعلم كيف ولكن.. ".
قاطع كلام نهلة الشحوب المفاجئ ونظرة الرعب الممزوجة بالذهول التي ارتسمت على وجه إليزابيث وأشارتها بأصبعها لها بالتوقف .
نهضت إليزابيث من مكانها فجأة وأدارت ظهرها لها وظلت تنفث دخان سيجارتها في عصبية.
أحست نهلة بأن الأمور قد افلتت عن السيطرة وأصبحت لا تمسك بزمامها فجذبت حقيبة يدها وكانت في طريقها للخروج حينما استدارت لها إليزابيث بوجهها الذي تغرقه الدموع قائلة لنهلة في حدة:
" توقفي."
تسمرت نهلة في مكانها في دهشة ، فاقتربت منها إليزابيث في هدوء قائلة:
" انتي من كنتي تراقبينني أليس كذلك ؟ أنتي من ذهبتِ لمارك ؟ لكن كيف علمتِ بأمر الحادثة ... كيف ، انطقي ؟."
لم تفهم نهلة شيئا منها لكي تجيبها على سؤالها ، فاقتربت منها الشقراء أكثر وأمسكت بيدها في توسل وضغطت عليها قائلة من بين دموعها:
" أنا أحلم بالحادثة يوميا ... كل يوم نفس الحلم ونفس الألم وأنا أدهس تحت السيارة وبجانبي حمزة ، أكاد أن أجن ... هناك شيء غير مفهوم ، لقد ذهبت لطبيب نفسي وقال إنها هواجس وتخوف من المستقبل ، أحاول أن أهرب من نفسي كل ليلة بالخمر .. بالسجائر ... بالخيانة، أنا لا أنام .... ربما أدفع خطيئة ما فعلته من قبل .. لا أدري ، خالد لا يرى في غير الملاك المخلص ، أكره نفسي وأكرهه، أرجوكِ كيف علمتِ بالأمر وما هو الحل لكي يكف هذا الكابوس عن إزعاجي ، أنا على وشك الإنهيار ، أرجوكِ اخبريني كيف علمتِ بهذا ؟ وهل بعثك الرب لي لإنقاذي أم لمعاقبتي ".
كانت نهلة تنظر إليها في دهشة واضحة وحيرة ، لا تدر ما يتعين عليها قوله ، أدركت الآن أنها ليست الوحيدة التي تعاني من الهواجس .
ربتت على كتف إليزابيث قائلة في ارتباك:
" إن حاولتِ أن تصلحي من نفسك ولو قليلا ، لربما تركتك الكوابيس ، كفي عن خيانتك لخالد إنه يحبك ويحب طفله ، لا تؤلميه وتعذبي قلبه ، إن كنتي لا تحبيه يمكنك الانفصال عنه فهذا أرحم من الخيانة ".
مسحت إليزابيث دموعها ثم وضعت سيجارتها جانبا ورفعت شعرها الأشقر الناعم للأعلى ، اختفت نظرات التوسل من عينها وحل محلها البرود والتكبر مرة أخرى فقالت في وقاحة :
" وما شأنك بخالد ، أتريدين أن أتركه لك رغم أن وسامة زوجك لا تقاوم
."
تعجبت نهلة من تغيرها المفاجئ وكأن لها شخصيتان ذهبت واحدة وعادت الأخرى بتكبرها ، فغادرت دون تعقيب ، وفي طريق عودتها حاولت التفكير في مخرج من حياتها الغريبة تلك، وأصاب عقلها التشويش أكثر من ذي قبل .
إن إليزابيث تراودها نفس الهواجس في أحلامها ، يطاردها مستقبلها المأساوي كما يطاردها هي موت خالد !.
عادت لغرفتها، بحثت عن دوائها ربما وجدت علبة هنا أو شريطا هناك لكنها لم تجد شيء ، كيف وقد كان هناك شريطا كاملا بالأمس ؟.!
زفرت في قوة ، وقفت تفكر في منتصف الغرفة ثم بدأت تهاجمها الهواجس ، أحست بارتجاج داخلي في جسدها ، أصابها التشنج ثم الدوار ، وغامت الدنيا أمام عينيها مجددا.
*****
استفاقت نهلة دفعة واحدة صارخة بأعلى صوتها ، احتضنها سعيد الذي كان بجوارها وحاول تهدئتها ، لكنها ظلت ترتجف في خوف .
أخرج الطبيب الذي أرسل في طلبه سعيد حقنة مهدئة من حقيبته ودس سن الأبرة في ذراعها ، ثوان وبدأ يسري المخدر في أوردتها فاستسلمت للنوم مرة أخرى .
دثرها سعيد بالغطاء وتركها ليطمئن على دانا ، جلس بجوار طفلته حتى غطت في سبات عميق ثم عاد لغرفته مرة أخرى ، شرع في تغيير ملابسه ، هم بنزع بنطاله حينما سمع نهلة تتأوه في ألم ، اقترب منها في حب ، مرر أصابعه في خصلات شعرها الناعم ، تأوهت نهلة قائلة :
" سعيد."
همس في أذنها بحب:
" أنا جنبك يا حبيبتي."
اقتربت منه وهي نائمة ، نامت في حضنه كطفلته الصغيرة ، أحس سعيد بأحاسيس ومشاعر شتى تغمره وهي بين أحضانه .
سعيد ...
الذي تربطه بغريمه صلة أقوى من أي صلة غيرها في العالم ...
صلة الدم !.
وهذا ما يخيفه الآن !.
أن تصل قذارة خططه وانتقامه لنهلة ، تلوثها دون عمد ، هو لن يسمح لأحد بالاقتراب منها .
ضمها لصدره أكثر ، لن يستطيع أحد أن يسلبها منه مهما حدث .
نام بجوارها وهي في أحضانه حتى الصباح ، استيقظت نهلة لتجده بجانبها عاري الصدر مرتديا بنطال بزة السهرة ، تأملته في حيرة ودهشة ، نهضت من فراشها فأمسك بيدها قائلا في رومانسية :
" بونجور نهلة هانم" .
ابتسمت نهلة في وهن قائلة :
" صباح الخير يا سعيد."
اعتدل في جلسته وتأملها في حب ، أشاحت نهلة بنظراتها ، مد يده ورفع وجهها إليه ، أزاح خصلات شعرها الناعم للخلف ليراها في وضوح .
انحنى عليها ليقبلها حينما قاطعه صوت طرقات صغيرة على باب الغرفة .. لقد استيقظت دانا ، استغلت نهلة وجوده مع صغيرتها واستأذنت للنزول قليلا فهي تريد التجول خارج الفندق ، اعترض سعيد وعرض عليها مصاحبتها أو النزول برفقة أحد حراسه .
وافقت نهلة على الاختيار الثاني ، فنظر لها في خيبة أمل ثم أعطاها هاتفها المحمول وحقيبة يدها قائلا في جدية :
" تليفونك معاكي يا نهلة وما تتأخريش لو سمحتي ، و يا ريت ما تبعديش عن الفندق ".
اومأت برأسها متفهمة وما إن أتى الحارس حتى خرجت على الفور واستقلت المصعد في سرعة وكأنها تنتهز فرصة وجودها بمفردها دون سعيد لتفكر في هدوء ، فهي لم تكن بمفردها منذ مدة طويلة .
كانت هناك حديقة رائعة تبعد عن الفندق أمتارا قليلة ، اتجهت لها واختارت ركنا قصيا بجوار شلال صناعي وسط الورود وجلست أمامه . ظلت تفكر وترتب أفكارها في هدوء حتى بوغتت بيد توضع على كتفها ، استدارت في حدة لترى من صاحب تلك اليد ، لكنها فوجئت بإليزابيث أمامها التي بدأت حديثها بابتسامة ودية قائلة:
" أهلا نهلة ، كيف حالك."
لم ترد نهلة إنما استدارت بجسدها لتجلس قبالة الشلال وتجاهلتها تماما.
تحركت اليزابيث لتجلس أمامها ثم قالت في لهجة أشبه بالاعتذار:
" أعرف جيدا إنك لا تريدين الكلام معي مجددا ولك كل الحق في ذلك ، لكن أرجو أن تسمعيني يا نهلة هذه المرة جيدا فلدي ما أقوله لك وأرجو أن تستمعي إليه بصبر ".
زفرت اليزابيث في قوة وكأنها تهم بقول شيء صعب ، ثم قالت في نبرة تحمل الألم وتأنيب الضمير :
" أنا قررت أن أتغير يا نهلة ، لقد شعرت بذنبي وجرمي العظيم تجاه خالد
، وأعاهدك أمام الله ألا أعود لذنوبي تلك ، ولن أخون خالد أبدا ما حييت وليغفر الله لي خطيئتي."
تهللت أسارير نهلة لما تسمعه منها الآن لكنها ما لبثت أن ملأتها الظنون من جديد ، فقالت لإليزابيث في شك وحذر :
" وما سبب هذا التغيير المفاجئ ، أريد أن أصدقك لكن شيئا بداخلي يدفعني للعكس ، هل هو مخطط من مخططاتك للإيقاع بي ؟".
ردت اليزابيث في سرعة تحاول درء الاتهام عن نفسها:
" لا يا نهلة أقسم لك لقد تغيرت فعلا ، لن أعود للخيانة مجددا وسأهتم بزوجي وطفلي ، وأعلم إنك لا تصدقين ما أقول لكن السبب الحقيقي في تغييري هو نصيحتك."
لم يبد على وجه نهلة أي انفعال مما حذا بإليزابيث لتكملة كلامها :
" نهلة ، لقد نصحتني إن حاولت تغيير نفسي وأقلعت عن أفعالي السيئة لربما امتنعت عن زيارتي تلك الكوابيس المزعجة." ابتسمت في سعادة وأكملت قائلة :
" وهذا ما حدث فقد استمعت لنصيحتك جيدا ونفذتها وها أنا أمامك بلا كوابيس لثلاث ليال متواصلة بعد زيارتك لي، لقد شفيت بفضلك ".
" ثلاث ليال..."
دوت الكلمتان في أذن نهلة كقرع الطبول .. لقد كانت عندها البارحة.!
نهضت اليزابيث من مكانها واحتضنتها في إحساس بالعرفان قائلة:
" أنا ممتنة لك ، أنت إنسانة رائعة بل ملاك من السماء."
ثم مدت يدها لنهلة مصافحة إياها وأكملت في امتنان :
" أشكرك من قلبي وأتمنى أن أراك قريبا في أحسن حال ، فنحن سنغادر الفندق غدا ، وأردت توديعك اليوم لربما لم أجد فرصة لذلك ، وأريد أن أخبرك بشيء ، إن زوجك رجل رائع ومثالي ويجب عليك احترامه و المحافظة عليه فهو لم ينجذب إلى شراكي ولم يقع تحت تأثيري رغم محاولاتي السابقة لإغرائه واعتذر لك عن ذلك ، فقد أحببت فقط أن أعلمك بذلك حتى لا تظني به الظنون ، وأتمنى لك حياة رائعة جزاء ما أصلحت لي حياتي ، حظا سعيدا لك يا نهلة."
صافحتها في سعادة ثم تركتها عائدة للفندق .
جلست نهلة أمام الشلال تتساقط دموعها مثله ، ما ينتابها الأن هو مزيج غريب من الحزن والفرح ، خالد لغيرها ولم يكن لها قط لكنها كانت له هو ولم تكن لغيره ، ما يواسيها أنه سيكون سعيدا في حياته .
تنهدت في ارتياح وكأن ثقلا وهما كبيرا قد أنزاح عن صدرها ، فمثلما شفيت اليزابيث من كوابيسها المزعجة ، نهلة إيضا شفيت من ألمها حينما أصلحت حياة خالد ، الآن فقط سددت دينها له .
دعت من قلبها أن تظل اليزابيث على عهدها معها وأن ترعاه بحق حبها له وبحق الألم الذي تحسه بداخلها الآن .
عادت للفندق وطلبت من سعيد الرجوع لمصر متعللة بإحساسها بالملل والرتابة .
تأملها سعيد في هدوء وتفحص وجهها ثم هز كتفيه قائلاً في بساطة :
" جهزي الشنط ، نسافر على طيارة بكرة."
أجرى سعيد مكالماته الهاتفية ثم عاد ليخبرها بتأكيد سفرهما غدا .
وأتى الليل..
وهذا الليل لم يكن ليلا عاديا لنهلة ، إنه ليل سيرحل برحيله خالد عن دنيتها وأحلامها ، لن تراه بعد اليوم وإن رأته قدرا ستتجنب حتى مصافحته.
بداية من هذه الليلة لن يكن في ذاكرتها شخص يدعى خالد ، لن يربطهما شيء حتى في خيالها ، هي الآن مدام نهلة الغريب فقط ولا وجود لما عاشته في مخيلتها.
لم تستطع النوم ، ظلت تتقلب يمنة ويسرة ، فنهضت من فراشها وارتدت ملابسها ونزلت لبهو الفندق .
كان هناك أناس مثلها موجودين في هذا الوقت المتأخر لكنها عكسهم غلبها الأرق وليس حب السهر .
اختارت أحد المقاعد النائية وجلست عليه ، كانت هناك أغنية هادئة تعزفها فرقة إنجليزية وجذبها للاستماع صوت المغني الشجي .
كلمات الأغنية موجعة أتت على جرحها كالنديم العتيق ، استمعت لها في إنصات ودموعها تغمر وجهها الذابل .
انتهى المغني من غناء الكلمات الحزينة وصفق له الموجودون في حماس لغنائه الرائع.
كانت في طريقها للصعود لغرفتها حينما لمحته قادما.
خالد....
تأملته في بكاء ، عيناها لا تكف عن المطر ، تفحصت وجهه جيدا وكأنها تحفر ملامحه في ذاكرتها لتبقى للأبد حتى يكتب الله لهما اللقاء في حياة أخرى أو ينزع من قلبها ألم حبه وجراح فراقه .
تجنبت أن يراها وصعدت لغرفتها ، مازال سعيد نائما وكذلك دانا .
فتحت باب شرفتها وتطلعت لذلك العالم البغيض الذي بلا قلب .
صنعوا كل شيء ، ابتكروا واخترعوا العديد من الآلات ، التكنولوجيا غزت الشوارع لكنهم عجزوا أن يصنعوا لهذا العالم قلبا .
فلا أحد يتوقف فيه ليربت على كتف الأخر ... ليشاركه الألم الذي يحسه .
فلكل تضحية ألم وتضحيتها هي لم تكن بالصغيرة .
ارتعش جسدها لملامسة يد كتفها ، فاستدارت في حدة لتجد سعيد يقول بحب:
" حبيبتي سهرانة ليه ، حاولي تنامي يا نهلة شوية قبل الطيارة علشان ما تتعبيش بكرة."
لم تكن تلك هي اليد التي تنتظرها لتربت عليها ، لكنها لا تنكر أنها سعيدة بوجوده في حياتها وإلى جانبها .
" رجل محترم ومثالي" ، تذكرت ظنها بإنه عشيق إليزابيث ، أنبها ضميرها على ذلك ، ولكنها للأسف ما عادت تملك قلبا كي يسكنه أحد .
رسمت على وجهها ابتسامة مزيفة ثم هزت رأسها قائلة:
" أنا جاية حالا."
ابتسم سعيد لها في حب ثم قبل رأسها ودلف للداخل ، ظلت تتابعه بنظراتها في صمت.
تفكر فيما قد يحمل لها الغد ...

أنت تقرأ
غداً لن تمطر _الجزء الأول
Romanceرومانسية / اجتماعية / دراما غدا لن تمطر ..... أو ليسوا جميعا مصطفى أبو حجر أدم بدأ بأكل التفاحة ... أدم وحواء أكلاها معا ..... حتى الأن حواء هي الوحيدة الملامة ؟...! كانت تعمل بائعة في أحد المحلات الواقعة في موله التجاري الضخم وكانت المرة الأو...