الفصل التاسع(سأكونُ لكِ)

1K 66 1
                                    


                                                                          •••••••


أَشعرَبالغضب والخجل؟ 

أعترف أنه كان خجلاً حين أخرجني من السجن هذا الصباح. لكنه رجل مهذب جداً لا يُظهر عادة سخطه أمام سيدة تعاني من الضيق قولي لي ما رأيه يا ساشا؟ هل نجحت في خداعه بشأن ما حدث بالامس؟ هل استطاعت عمته إقناعه بأنني لا أصلح زوجة لكبير عائلة بيرتاكس؟ هيا ... اخبريني، ما هي الكلمات القاسية التي قيلت عني أثناء غيابي؟ 

وقفت ساشا في عجز كامل ثم راحت شفتها ترتجف وتقوقعت على نفسها ككرة من الهم رامية نفسها فوق سرير اليكس تشهق بالبكاء.. ولم تكن تمثل هذه المرة.. بل كانت دموعها دموع اليأس، فأمسكتها اليكس وهزتها : 

ساشا .. ما الأمر؟ أكنت قلقة علي؟ أنا آسفة إن أقلقتك، ما قصدت ...

ارتفع رأس ساشا والكراهية بادية على وجهها.

 أنت آسفة؟ لست آسفة مثلي .. إنني آسفة لأن سعادتي بين يدي فتاة أنانية قادرة على تحطيم حياتي ... آسفة لأنك لست شقيقة تهمها مصلحة شقيقتها. أنت أنانية، عنيدة، لا تهتمين إلا بتنفيذ أهوائك حتى وإن حطمت حياتي ! 

جلست الیکس قربها على السرير.. لم تكن ساشا تشكو هذه المرة مما قد يحدث، بل من شيء قد حدث فعلاً: 

اخبريني ما الامر !

شهقت ساشا واستلقت على ظهرها 

حين خرجت من القصر ليلة أمس، فتشت السيدة بروماليس عن الكونت تطالبه بأن يلحق بك ليعيدك. لكنه، هز كتفيه وقال شيئاً عن قطة صغيرة أصبحت نمرة، وهو ما لم تفهمه لكنه أرضى ،ابي لأنه لم يعترض على خروجك ثم لعبنا الورق ساعة أو أكثر لم تذكر خلالها اسمك ذلك كان غيابك معلقاً فوق ومع الرؤوس كغيمة سوداء... ثم حين حل منتصف الليل ما عادت السيدة قادرة على كبت غضبها، وبدأت ترغي وتزيد تطالب تيغر بإلغاء الزواج، قائلة إنك لا تليقين به عروساً وإنك ستلحقين العار باسمه لكن تيغر لم يرد رغم قلقه بل نحاها جانباً ثم خرج من القصر باحثاً عنك، فجعل تصرفه السيدة تجن وتستدير الى ابي.. وكان الامر فظيعاً يا اليكس! فقد كانت كلماتها مهينة حتى عجز ابي عن تحملها.. وعندما اتهمتك بالانحلال الخلقي، فقد أعصابه وطفقا يتشاجران، وبعد عدة اتهامات مريرة دفعت السيدة بأبي الى الجنون وذلك حين قالت إن والد الكونت سيثور في قبره لفكرة زواج ابنه من فتاة وضيعة .. فصاح ابي بها إذا كانت إحدى ابنتي لا تناسب عائلتكم سيدتي، فلن تناسبها الأخرى وبهذه الحالة لن يتم زواج ابنك بساشا . وأعلن الآن رسمياً سحب موافقتي!

وعادت ساشا إلى البكاء، فتمتمت اليكس

يا إلهي !

تركتها اليكس تبكي ثم راحت تذرع الغرفة. يجب القيام بشيء ومع إنها لا تعطف كثيراً على قيتار، الذي تعتبره ضعيفاً مذبذب الشخصية خاضعاً لأوامر أمه إلا أنه يمثل لساشا كل ما تصبو إليه في الحياة، لذا ليس أمام اليكس إلا حل واحد وهو المضي قدماً بزواجها من الكونت. إنها الطريقة الوحيدة لانفراج أسارير أبيها المتجهمة وحتى لا تؤثر العمة على ابن أخيها، وحتى تخمد صوتها عليها أن تتم واجبها تاركة الباقي للقدر وإذا كان الكونت مايزال مصراً على الزواج منها كونها صفقة رابحة، فليحدث البيع إذن!

[مكتملة ☑] أسيرة الكونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن