"الفصل الثامن"🥀

130 3 0
                                    

" الفصل الثامن "

قد أتى الليل ولم تأتِ أنتَ يادائب ،، كنتُ فريسة للمخاوف والأفكار بغيابهِ كل هذه الساعات التي خلَت من وجودهِ ولكنني تصنّعت وتعمدتُ الإنشغال بالطعام المحبب إليهِ ، توددتُ كثيراً إلى الشرفة كي انتبه لمجيئهِ ولكن لم يأتِ حتى أنه لم يتصل بي .....بعد دقائق وصل لمسمعى صوت سيارة فهرولتُ للشرفة كي اراه فلم يكن دائب ..تفاجئت من رؤية ذلك الرجل مرة أخرى الذي يُدعى "چون" ..ما الذي أتى به إلى هُنا الآن ؟! ، كان من الواضح مجادلة كبيرة بالخارج مع الحرس ، وبدى على وجهه أنه غاضباً حتى سمحوا له بالدلوف !! كيف ويعلمون بعدم تواجد رئيسهم بالداخل ، ذهبتُ مسرعة للطابق العلوي وأتيت بأحد المعاطف الخاصة بي ووضعته علي لإخفاء ملابسي البيتية في حين صدح جرس المنزل الداخلي ..كنتُ خائفة حقاً ولكن تصنعت الثبات وهبطت من أعلى لأتقدم من الباب وقمت بفتحه ..

حدّثته بلكنة روسية حازمة _ ماذا ؟

تبسّم بوجهي وقال بالعربية _ هو انا قاتلك قتيل ياصبا ؟! ، طب اسمعيني حتى.

_ أعتقد الحرس قالك إن دائب مش موجود ، يبقى من الذوق إنك تمشي دة لو عندك أصلا.

حدّثته بالعربية مثله ولكن تملّكت مني العصبية والخوف من فعله لأي شيء فقال _ عارف انه مش هنا ،بس انا جاي ليكِ انتِ ياصبا عاوز أتكلم معاكِ

_ مافيش كلام يجمعني بيك ، لو سمحت اتفضل امش...

قطع حديثي وصول سيارته بهذا الوقت ، حمداً كثيراً لله على مجيئك بهذا الوقت يادائب ، فقد كانت أخر ذرة تحمّل بي على وشك النفاذ ،،، وثب خارج سيارته بسرعة وتقدم بغضب عندما رآه ووجه بصره للحرس فلم يجرؤ أحد على الحديث ، تركهم وأتى بخطوات سريعة مني
_ انتِ كويسة ياحبيبتي ؟! ضايقك بحاجة؟!

أشرتُ له برأسي نافية لحديثه فنظر له بغضب فقال الاخر ببرود شديد ساخراً
_ انت خايف عليها مني أنا؟؟ مش هاكلها ،بس غيري عاوز ياكلها .

جذبه بقوة من ملابسه وحدّثه غاضباً
_ دي المرة التانية ...وديني لو التالتة اتكررت هدفنك مكانك ياچون .
صبااااا لاااا ، فاااهم .

تركه فترنّح الاخر بخطوته وأخفى خوفه منه فقال _ لو عليا ، أنا فاهم ...دوّر على اللي مش فاهم بقا .

حثّه على الذهاب فاستمع له دون جدال وغادر بسيارته في حين تقدم بضع خطوات من الحرس وقال بلكنة روسية صارمة
_ الجميع سيُعاقب ،، إرتكبتم خطأ كبير ولن يُغفر لأحد ..

تركهم وعاد إلي وجذب يدي برفق للداخل وأغلق الباب ،، لم أنتظر خطوة أخرى وألقيتُ نفسي بين ذراعيهِ فضمّني إليهِ بحنان كبير إفتقدته ..ربت عليّ بصمت ولم يتحدث كِلانا حتى ابتعدتُ عنه برفق فأحاط وجهي بكفوف يداه .

_ صبا ، ضايقك في حاجة أو اتكلم معاكِ في إي عرفيني ؟

_ هو ملحقش ، وانا كمان مدتلهوش فرصة يتكلم والله ومسمعتش وانت جيت .

دائب الصبا ❤Where stories live. Discover now