الفصل الثامن عشر🥀

64 1 0
                                    

"الفصل الثامن عشر"

بلمح البصر كنت داخل أحضانهِ بمباغتة مني وتلقائية ذراعه الذي إنتشلني بسرعة قصوى من الأرض وكادت رأسي تخترق قفصه الصدري من قوة إحتمائى به ، صوت الطلقات اخترق قلبي قبل مسمعي فخارت قوتي ولم أقدم على أي شيء سوى حجبها عن أُذني بصراخٍ شديد من الخوف ، شعرت بنهوضهِ ويحملني على ذراعاه بهرولةٍ إلى أعلى وسط الطلقات التي لم تتوقف بعد كَـ زخات المطر تتساقط .

لمست أقدامي الأرض بالغرفة ذاتها منذ قليل وحرّك ما على الفراش بأكملهِ حتى إلتفتَ وحثّني على المكوث أسفل حشيّته بحزمٍ تحت اعتراضي الشديد بألا يتخلّى عني ، ولكن كنتُ أتوسل إليهِ خوفاً من فُقدانهِ بتلك الملحمة ، لم ينطق ببنت شفة مطلقاً وتابع بإخفائى أسفل الفراش حتى غاب النور عن وجهي نهائياً وبقيتُ وحيدة أنتظر إنتهاء ما يدور بالأسفل وقلبي يتآكل عليهِ ، مرّ وقت كبير على غيابهِ عني ولم يتوقف صوت المناوشات بعد ..
بصعوبة بالغة وبعد تردد بلغ ذُروته حاولت دفع ما أحتمي أسفله بشيء من الصعوبة لثقلهِ حتى نهضت مرة أخرى وتخلّصت من حِصارى أسفل الفراش ، اتجهت لتلك الخزانة التي تمتلئ بالأسلحة وبضعفٍ جذبت ما استطعتُ واستجرأتُ على حملهِ بخيبة واتجهت للباب بخوفٍ ودموع حتى وقف صوت الطلقات مرة واحدة وهذا مادبّ بقلبي الرعب فهرولت اكثر للخارج .

صرختُ باسمه عند اقترابي من الدرجات تزامناً مع دخول رجل ضخم الهيئة الى حدٍ ما وخلفه عدد مهول من الرجال المدججين بالسلاح مردفاً بجملته بغضب كبير

_ أخرج وقاتلني هنا على الملأ يااادائب و دعكَ من مناوشات النساء الخَفية تلكَ.

لفتتُ إنتباههم جميعاً فرايت بسمة شر تعتلى وجهه فأشار لرجالهِ عليّ وبجهلٍ مني لأستخدام مابيدي فلم يكن جاهزا للإستعمال وفشلت محاولة التصويب عليهم وبدأ بكائى وصراخي يعلو وقد أمسك بي رجل بقوة.

ظهر وأصدقائه ولهفتهِ وصدمة كُبرى من رؤياي أمامه فلم يابث بالتقدم إليّ حتى تلقى ضربة قوية أوقعته أرضاً من شدتها وكذلك طارق وچون اللذانِ حاولوا الفرار من قيود الرجال المحيطين بهم .

_ أرأيت ؟!! ، بدون عناء جَثيتَ أمامي ، وبدون مَشقة البحثِ جاءت إليّ وها أنتم جميعاً بين قبضتي وتحت رحمتي أيها الخائن .

حاولت التملّص مراراً ولكن لا جدوى من ذلك الجدار البشري الذي يطوّقني بذراعيهِ فهدأتُ كـحركة ولكن بداخلى براكين ثائرة ، بكيتُ كثيراً كعادتي من رؤيته هكذا ، يجاهد بالنهوض ويتحامل على ذاتهِ أمام هذا الشيطان .

_ لقد قطعت رأس أخي أيها اللعين ، ولكنني لن أكتفي فقط برأسك ورأسها ، سأجعل الدماء تخرج من قلبك وعيناكَ عليها .

تملّك مني الخوف بما يجوب بخاطرهِ فتابع بضحكة ساخرة
_ لنرى إن كانت تستحق كل هذا العناء والمجهود الشاق بالإبتعاد عن دائرتنا والمجازفة بكل هذا لأجلها ياا زعيم.

دائب الصبا ❤Where stories live. Discover now