الفصل السابع عشر🥀

33 1 0
                                    

"الفصل السابع عشر"

في مساء اليوم استيقظتُ على كابوس مُروع ، كنتُ فَريسة ولا أسهل لذلك الشيطان الذي أطبق عليّ ينهشُ بجسدي دون رحمة ، وكأنه ذِئبٍ يستمتع بمضع لحم فريسته بدون عوائق ،، كان نفسي يتزايد وأنظر لذلك الذاهب بثبات عميق لا يدري بشيء قرّبت يدي أتحسس جبهته فكانت بدرجة حرارة جيدة ..شتات مابين نهوضي من جانبهِ وأتفرّغ لأمرٍ ما ، أو متابعته حتى يفيق ولكن ظهر عليهِ الإرتياح بنومتهِ فانتهزتُها فرصة وتحركت من جانبه للخارج .

خرجت لهم عمداً وغضباً ، فكان طارق يعتلي مقدمة السيارة مائلاً عليها بجزعهِ وينفث دخان سيجاره بالهواء وكأنه شارد بشيء ما ..وچون يجلس على المقعد الخلفي تاركاً الباب بحُريتهِ وكِلا أرجلهِ تلتمس الأرض ويستند بوجهه على كفيهِ للأمام ..عند انتباههم إليّ إعتدل كِلاهم وهمّ طارق بالسؤال

_ حصل حاجة ؟! دائب كويس ؟

طالعته ساخرة ثم صِحتُ به بغضب _ وانت بقا بتقتل القتيل وتمشي في جنازته ؟!!

تنهد بهدوء وأخذ نفساً آخر من سيجاره ونفثه بالهواء قائلاً _ انتِ مش فاهمة حاجة.

_ فاهمة انك خاين وغدار ، مصونتش غِيبة صاحبك .

_ أنا لو غدرت بدائب مكنش سابني عايش للوقت دة .

ضحكت بسخرية _ ياحنين ! ولي ترفص النعمة ؟ في إيدك الفرصة أو بالفعل انت اغتنمتها وغدرت بيه خلاص .

همّ بالحديث فتجاهلته ووجهتُ حديثي للآخر الذي ألقى ما في يدهِ أرضاً وانتبه _ وانت ، بينا كلام لسة مخلصش وموضوع هيتجاب من أوله لأخره وهعرف كل وأصغر تفصيلة متعلقة بيه ولو لاوعت ولا حتى حاولت انك تتهرب قسما بالله بـ إشارة مني لدائب يدفنك حي وأعتقد هو مش طايقك خلقة .

كاد ينطق بفمٍ يصل للأرض من حديثي القوي وذهوله من موقفي ، ولكن قطع وصلة حديثنا الغير واضح ليِ حتى قدومهِ من الداخل وبشكٍ أنه استمع لما دار .
_ موضوع إي اللي بينك وبينه ؟!

أردف بجملته بنبرة منخفضة وصلت إلينا ، وتقدم بخطوتهِ تجاهنا فأوقفته بذهابي إليهِ بخطوة سريعة أتفقد أمره وهيئته الهذيلة فاحتويت وجهه بين يدي أطالعه بإشتياق فائض من غيابه عني تلك الساعات ، كأنني لم أستمع لحديثهِ فألقيتُ نفسي بأحضانهِ بحُبٍ صادق وجهل مني لإصابتهِ بصدره وذراعه فشعرت بتيبّس عضلاتهِ على عكس يده الاخرى التي إلتفّت حولي بحنان ، ابتعدت أنظر له فكان يقبض على شفتيهِ بقوة لكبح ألمه .

_ أنا أسفة والله نسيت .

دمعت فامتدت أناملهِ يُزيل أثرها قائلاً بحنان_ فداكِ ياحبيبتي ، محصلش حاجه.

وجّه بصره لذلك الذي يضع عيناه ارضاً وقال بصرامة _ هو فين ؟

_ في الأوضة القديمة .

دائب الصبا ❤Where stories live. Discover now