العرّآبة !

68 8 6
                                    

♡♡

.."جميعنا نعرف قصة الجنية الساحرة او كما ذكرت في بعض الروايات بعرّابة سندريلا ..
ولكن انصتوا الى الجانب المظلم من القصة.!

..

.."كان لسندريلا صديقة قريبة .. تتسكعان معا في الاسواق وزقاقات المدن.. وكانت تروي لها بلسان كاذب عن ظلم زوجة أبيها وغيرتها منها! ..اخبرتها أنها تجعلها تنظف المنزل كالخادمةوتحملها مالاطاقة لها في غياب أبيها ..فتخدم بناتها ك وصيفة لهن.. وماذكرته أيضا انها ترغمهاعلى المبيت في قبو المنزل المليىء بالحشرات والفئران..
وانزلت بعض الدموع المزيفة لتشفق لها صديقتها وترضي نفسها المريضة بالحقد والكراهية.

وكعادة شكواها المتكررة وتلبّسها رداء الضحيّة ، اقترحت عليها هذه الصديقة يوما بفكرة خبيثة .. بأن تضع مسحوقا  في الطعام يجعلهم مرضى على الأقل في فترة غياب أبيها .. لتبقى حرّة من هذا الاستعباد!

ودلّتها على عرّابة ساحرة تعيش في قلب الغابة السوداء.
فرحت سندريلا بهذا الاقتراح وزاد الخبث والعبث في نفسها فقررت زيارة هذه العرّآبة لتستنجد بها انتقاما لزوجة أبيها التي تزعم أنها ظالمة!.

اتجهت الى آفاق الغابة السوداء. حتى وصلت الى كوخ عتيق قد شيّد بقوة الأزمان .. مهترئ من الخارج  كما وصفته صديقتها تماما حتى يكاد أن ينزل على أصحابه.

دقت الباب دقات متتالية .. وظهرت خلفه عجوز شمطاء تعتيلها عيون زرقاء مع وجه شاحب كالموتى قد استولت عليه التجاعيد تماما..
ارتسمت عليها ابتسامة خالية من الأسنان وقالت بترحيب
..
.."اهلا أيتها الثّآبة ؟ هل انتي ضائعة؟"

صفنت سندريلا فيها قليلا ثم أردفت وهي تضم أصابعها بدلع
.."هل أنتي السيدة العرابة!"

طأطأت العجوز رأسها .."نعم أنا هي ؟"

قالت وهي تلاعب خصلة شعرها
.."أريد منك خدمة يا سيدتي !"

همهمت العرابة وسألتها بسؤال مباغت
.."لكل ثيء مقابل يا فتاة!"

سندريلا باستغراب
.."لكل ماذا؟"

.."لكل ثيء ثيء !"

مسحت سندريلا قطرات اللعاب الذي تطاير من فمها على وجهها بقرف
.."نعم فهمت فهمت .ماذا تريدين مقابل مساعدتي؟"

..
.."تفضلي بالدخول لنثمع ماعندك ايتها الثّابة!"

.."حسنا فقط أوقفي سحابة اللعاب هذه !"

ســندريـِـلآ الــمُزيّـــفـَٰـة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن