هل أنآ أحلُم؟

41 2 2
                                    

..<..عودة للحآضِر..>

.. كانت الحفلة الملكية كما تم التخطيط لها تماما ومع ذلك لم يختر الأمير زوجته المستقبلية لشدة عناده وعدم مبالاته بجميع الفتيات.، كانت آخر احتفاليّة في القصر وهذا ماجعل البنات يستنزفن كل طاقتهن للحصول على قلب الأمير الغير مبالٍ.

..
____
ومن بين جلّ الفتيات كانت بينهن "مايا" و"نايا" اللتان قد بالغا في مساحيق التجميل والزينة حتى أصبحتا كالمهرجتين!
كانت سندريلا ترقبهما من بعيد بينما تكنس أرضية المطبخ الخشبية
  ..لقد أصبحت أعمال المنزل على كاهلها فعقوبتها لم تنته بعد وبالرغم من أنها فضّلت العمل الشاق على الحبس في القبو فقد مازالت تكن لزوجة أبيها شعور البغض والانتقام!..

كانتا تتهامسان على سندريلا خفية وحاولا استفزازها بشتى الطرق
".. اذن سندريلا ألن تحضري حفلة الختام اللييلة؟"
.. أردفت "مايا"
.. "هل تريدين منها افزاع الأمير بوجهها البشع المليء بالكدمات؟"
وتعالت قهقهتما السخيفة وسط تجمع الدموع في مقليتها
رمت بالمكنسة بعيدا وهي تتقدم نحوهما بعنف لتضربهما بحقد شديد .. لقد مزقت شعر إحداهما من الغضب
تدخلت زوجة الأب في آخر دقيقة حيث دخلت الى المنزل وفزعت وسط الصراخ بينهن!
أبعدت سندريلا عن ابنتيها وقامت بضربها على ظهرها بالمكنسة حتى وقعت أرضا تتخبط من الألم بينما ضمت ابنتيها تواسيهما

.."يا الاهي لقد خربت عليكما زينتكما!"
..
.."نعم ان غيرتها الشديدة دفعتها لضربنا يا امي اعيديها الى القبو حتى تتعفن هناك!"
..
وضعت جوليا كعبها العالي على رقبة سندريلا طريحة الأرض واردفت
.."عقابا لك على ماقمت به لاختيك! ممنوع عليك أن تحضري معنا! لقد كنت سأعفو عنك ولكنك لاتستحقين ذلك ستبقين تلك الحقودة التي لا يشفى قلبها ابدا!"

لم تستطع الرد من شدة ألمها وتأوها ومع ذلك رفعت إصبعها الأوسط في وجهها بصعوبة
..
صفعتها على وجهها وصرخت عليها
.."حقييييرررة!!!"

.._
ذهبت "جوليا" مع ابنتيها الى حفل الأمير تاركين سندريلا تزحف بألم على الأرض
حتى لم يكلفّوا أنفسهم عناء حملها الى سريرها
.. سريرها الذي انتقل الى القبو فقد أصبح ممنوعا عليها أن تتخذ غرفة وسط أهل البيت
..
يالها من فتاة بائسة
لأول مرة تشعر بها الضعف والإنكسار !
لم تتحمل مايصيبها من شدة واحتقار
لطالما كانت مدللة أبيها وصاحبة قرار ورأي في هذه العائلة .. إنها سندريلا القوية الماكرة ! والآن هي تحت وطأة الأقدام!
بدأت تفقد رغبة البقاء شيئا ف شيئا..
غريزة الحياة تتلاشى منها الآن..
زحفت بصعوبة لتصل الى القبو
كان هناك حبل سميك معلّق في السقف
كأنه جاهز تماما لإنهاء ماتنوي القيام به بسرعة!
وقفت وسط آلام فقرات ظهرها التي لم تعد تشعر بوجوده من الأساس
.. مشت مشية عرجاء منكسرة النفس
زحفت الكرسي الى الحبل المعلق ليصل طولها اليه...

ســندريـِـلآ الــمُزيّـــفـَٰـة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن