.."سندريلا..~
كآنت عربتي السحرية هي آخر من عبرت أبواب القصر الكبير،
وسط زحام الحرس وذهول الخدم من شكلي الجذاب وهندامي الذي لم يروا له مثيل.
مشيت بخطوات حذرة خوفا على حذائي الزجاجي النّادر جدا على أن ينكسر أو يتشقق.
كأنني دخلت في فجوة لعالم آخر، عالم مليء بالأشياء الجميلة البرّآقة..صعدت ادراج القصر الرخامية بينما ذيل فستاني المرصع بالدونتيل الفاخر يزحف غلى الأرضية تاركا بريقه خلفه ،
سكت الجميع وهدأ الضجيج
شعرت ببعض الإحراج من تلك الأنظار الموجهة إلي وبعض تمتمات الأفواه التي تدور بين مدح وذم !وصلت عند أرجل العرش الذي يتربع عليه الأمير الشارد في حسني وبهائي وانحيت أمامه بخفّة ووقار
ولاشعوريا ، إقترب مني وحاطت ذراعاه إعوجاح خصري ،كأنّه عود فرنسي.
بدأت نغمات الموسيقى الراّقية تتعالى تدريجيا وابعتد الناس محدثين دائرة حول رقصتنا الملكيّة الأولى .
كنت أرى الإعجاب في زرقاويتيه
فاهه الشبه مغلق مندهش مما يراه من حسن أمامه،رقصنا بطريقة معيّنة تناسب مقامه كونه من عائلة ملكيّة.كانت الفتيات ترمقنني بنظرة الخيبة والغيرة ، وأنا التي خطفت الأنظار وسلبت منهن ماجئن ساعيات لأجله ..
ابتسمت وأنا أرى وجه زوجة أبي وابنتيها وهن يحاولن التعرف على ملامحي المألوفة لديهن
ولحسن حظي لم يحدث ذلك!فسحر والدتي جعلني مميزة غير معروفة لأحد ..
لقّبت ليلتها .."بالأميرة الغامضة.."وأمّا عن الملكة التي كانت ترقب الرقص من أعلى شرفة القاعة ، زادت سعادتها العارمة عندما رأت التعلق السريع بيني وبين الأمير ..
لم تستطع إخفاء الفرح على محياها، إضافة الى ابتسامتها التي شقّت نصف وجهها مع لمعة أسنانها التي تظهر من بعيد.كان الضيق بادٍ على وجوه الحاضرين،كأنني خطفت اللقمة منهم قبل أن تصل الى أفواههم ،
حتى أنا استغربت تعلق الأمير بي من الولهة الأولى ،ثم تذكرت سحر والدتي الذي لايقوى عليه أي رجل على وجه المجرّة!.
لقد اختطفني من وسط الحضور و
اصطحبني من ذراعي الى حديقته الخاصة ، بقي يتأمل وجهي الحسن ويتلمس بأنامله شعري الذهبي النّاعم..
إحمرّت وجنتاي فباتت كتفاّح الجنّة التي أغوت آدم.مشينا قليلا في سبيل طويل يتوسط الأشجار الشاهقة والورود التي قد ذبلت أمام جمالي وحسني .
بقي يروي لي الكثير من الأحداث كأنه يعرفني منذ حقبة من الزمن، استلطفته كثيرا فشخصيته الطبيعية أحسن مما نسمع عنه كأمير للمملكة.
كان يتحدث تارة ويبتسم تارة ..
ومما اثار فضولي أنه في كل مرة يناديني ب "ليزا"
استوقفته في أحد أحاديثيه عندما احسست بخطب ما به
.."أنا اسمي ليس ليزا يا سمو الأمير!
ارتبك قليلا وتحولت نظراته الى صدمة بادية على ملامحه .. اجاب بتوتر
.."بلى. أنتي ليزا ،حبيبتي ليزا♥︎"
عضضت شفتي السفلى وبلعت ريقي من الخوف
.."هل انت بخير؟"
كانت مقلتاه تشبه المجرّة الصغيرة وكأن الفضاء يسبح في محاجره
"أنا ادعى سندريلا".."سندريلا؟ هل هذا اسمك الحقيقي الذي اخفتيه عني في ليلة لقاءنا؟"
..بلعت ريقي من الارتباك وبدى علي القلق ولكنه سرعان ماقبّل راحة يدي واردف
.."ليزا .. أعني اعني سندريلا ، أنتي جميلة جدا وقد أخذت جزءا من قلبي "أراحني رجوع وعيه اليه، كنت أظنه قد أفرط في الخمر وهوكذلك .."
..
"هل تقبلين الزواج بي؟"نظرت اليه بوجه مصدوم .."تتزوجني منذ اول دقيقة رأيتني فيها؟"
قهقه ضاحكا ليظهر صفّ لآلِئَه. الذي أخفاه تحت شفتيه .
.."إن الحفلة برمّتها من أجل لقاءحبيبتي و الملكة المستقبلية!"ذبلت عيناي من وصفه لي بحبيبته ،أو هذا ماكنت أعتقده في الواقع.
.."هل أحببتني يا سمو الامير؟
..
اغمض عينيه مطأطأ رأسه والابتسامة قد شقت وجهه .
"هيا نعد الى الحفلة لأعلن أنني اخترت حسنائي لهذه الليلة."
..
ضمّ راحة يدي وماكدنا نمشي خطوة واحدة حتى دقٍت الدقيقة الأخيرة من اليوم
لقد حلّ منتصف الليل!
إنها الثانية عشر ليلا!.
هلعت عندما تذكرت مااخبرتني به طيف والدتي.!
صرخت في الأمير
..'علي العودة!
وفررت هاربة وانا أجري بخوف وقلق
كنت أسمع صوته وهو يركض خلفي بجسد منهك مفرط في الشرب
.."عودي دعينيا نتزوج!"
..
كنت أسرع في الركض حتى وصلت آخر ادراج القصر ،لم أنتبه لذيل فستاني الذي دست عليه بقدمي لأصبح كومة من اللحم تتدحرج في الأدراج
"سندريلا!! انتظري!توقفي اريد التحدث معك!"
..
كنت قد فقدت احد فردتا حذائي الزجاجي في الأعلى حيث يقف الأمير. وهذا ماجعل بعض الكدمات تظهر على وجهي وفستاني بدأ يفقد بريقه إنما كل السحر في الحذاء!
ولكن الوقت داهمني واضطررت للعودة الى البيت بفردة واحدة!
..'ستغضب أمي كثيرا!"...."ماذا سيحدث ان عدت بغير فردتا حذائها الزجاجي السحري!"
..
..
__________________
لايك♡
كومنت مشجع♤.رح كمل القصة بعد مايزيد شوية تفاعل وشكرا♡
حطو تصويييييييييييييييييييييت☆
أنت تقرأ
ســندريـِـلآ الــمُزيّـــفـَٰـة!
Fantasy.."أنا اليوم سأعود بكم إلى عالم ديزني وأكشف الأوراق السوداء التي سطّروا أحرف الحقيقة فيها وأخفوها عن أعيننا وقلوبنا ... كل ما عرفناه عن سندريلا في طفولتنا لم يكن صحيحا! لقد أخفوا جانبها المظلم.."ماذا لو كآنت زوجة الأب امرأة طيبة!.. وابنتاها تحبّان أ...