جزء من الحقيقة

204 17 5
                                    

...
.."على لسان زوجة الأب الظالمة"

..."لقد كنت إمرأة عاقرا.. كٌلّ رجل يتزوجني لايلبث كثيرا حتّى يقوم بتطليقي لعدم قدرتي على الإنجاب، وكأي إمرأة تشتهي الولد ،أتعلق بكل طفل صغير يمرّ على ناظري وأقبّله بنهم واشتياق، زرت العديد من القآبلات وطبيبات الأعشاب ولكن كل محاولاتي قد باءت بالفشل..

... حينها استسلمت للأمر المرير الذي نقشته الحياة على كاهلي وقطع اليأس يقيني بهذا الرزق المحمود مدى الحياة..

..بعدها بفترة بدأ الخُطّآب يقلّون على بابي بعدما بلغت عقدي الرّآبع من العمر ووقفت على أعتاب الشيخوخة أنتظر دوري في المشيب والوهن.

..ثم أقبل اليوم الذي غيّر مجرى حياتي للأبد .. أحد العجائز في المدينة أخبرتني عن رجل أرمل له طفلة يتيمة.. يبحث عن إمرأة ترعاها لكثرة أسفاره وعمله، إنفجرت أساريري ودقت طبول الفرحة في قلبي ،
أن يحرمني الرّب دهرا من الزمن ! ثم يعطيني فوق ما تمنيت !
.. بعلا وإبنة!

... وبين ليلة وضحاها أصبحت زوجة وأمّا في آن واحد.

... كان رجلا طيّبا لايحمل في جعبته السوء لأحد و ابنته الصغيرة"سندريلا" تبلغ من العمر خمس سنوات جعلتها قطعة من فؤادي .. ولكثرة اهتمامي بأمرها زاد تعلقي بها أكثر حتى كاد الناس أن ينسوا أنني زوجة أبيها!.."

..كبرت هذه الطفلة الصغيرة تحت جناحي حتى بلغت الثالثة عشر ، وهنا بدأت تظهر عليها أعراض العداوة والبغضاء ، حاولت بشتّى الطرق عقد الحب والطمأنينة داخلها إتجاهي ولكن جميع محاولاتي باءت بالفشل..
لقد كانت تضمر لي الشر دائما!

قد تتساءلون أين والدها من كل هذا؟
لقد كان رجلا كثير السفر ساعيا خلف تجارته ولايمكث معنا الا قليلا ثم يشد رحاله مرة أخرى لشهور طويلةة.. فلم يكن ل "سندريلا" راعية غيري ..

..لقد كانت آخر جملة ألقتها "سندريلا" على مسامعي

.."أنتي زوجة أب وستبقين امرأة سيئة ولو غطستي نفسك في العسل المصفى!"

..هنا أدركت أن محاولاتي في كسبها قد باءت بالفشل.. فقررت الإبتعاد عن دربها علّها تندم وترجع ! لكنها لم تفعل.

ولكن لم تتوقف عطايا الرّب أبدا ..لقد مرت الأيام والشهور وحدثت المعجزة الثانية ..
لقد كنت حاملا !

..إن الحروف الثامنة والعشرين لاتكفيني للتعبير عن تلك السعادة التي غمرتني!

أجهشت بالبكاء من شدة الفرح وبادلني زوجي نفس الشعور عدا سندريلا التي كرهت أن ترزق بأخ او أخت. ..!

وبعد تسعة أشهر.. انتهت رحلة وهَن على وهن ورُزِقتُ بتوأم من البنات ..

أصبحت أما حقيقية أخيرا

كانتا بناتي .."

.."مآيا" و "نآيا"
و

أصبحتا بؤبؤا عيني في هذه الحيآة

_______________

هذه القصص نوعي المفضل وهي تجديد القصص القديمة ..قمت بالكثير من الأعمال في مجال التجديد واتمنى تنال اعجابكم♡

ســندريـِـلآ الــمُزيّـــفـَٰـة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن