إستعدت الكثير من الفتيات لأجل يوم الحفلة الملكية .اليوم المنتظر، بعضهن قد استغرقت أياما طويلة في خياطة فستانها وبعضهن جربن جميع خلطات العناية بالشعر والبشرة وغيرها ،أما اللواتي عملن حمية قاسية لإخفاء بطونهن المتدلّية فقد خاب ظنهن حقّا فمن بنود الاستضافة أن تكون الفتاة ذا قوآم رشيق لأن المتينة ليست النوع المفضل لدى الأمير!
وطبعا من بين فتيات القرية هناك الأختان "مايا" و"نايا" اللتان لاينفكان عن الشجار أبدا ..حول فستان ..قلم حمرة.. مشبك شعر..أي شيء يخص قتال أختين في نفس الغرفة وفي نفس السن.
تأففت جوليا من هذا القتال اليومي وفكّتهما بصعوبة لتسمع من كلتاهما سبب الخلاف
فالأولى تتهم أختها بسرقة أحد أحذيتها القماشية والأخرى تنكر ذلك بشدّة !
..
.."حسنا وأين الحذاء القماشي الآن؟".."أمي لقد استغرقت وقتا في حياكته لايمكن أن تصدقيها!"
..
"ومن يلبس حذاءا قماشيا في هذا العصر !أنفضي بعض الغبار عنكِ با أختاه!"..'هذا ليس من شأنك! فقط أعيديه لي لأنه يخصني!"
صرخت فيهما جوليا بتوتر
.."أنهيا هذا الخلاف الآن وإلا لن تطآ قدمكما حفلة الأمير!"...
..حفلة الأمير!!
______
لنبتعد قليلا عن هذه الأحداث لننتقل الى قصر الملك الذي يتسارع الخدم وهم يجيئون ذهابا وإيابا لإكمال الترتيبات اللازمة الخاصة بالحفلة الملكيّة، كانت الملكة تنظر اليهم بفخر شديد
"أخيرا سأزوج إبني الوحيد وأحمل بين ذراعي أحفادي!"
..
ردّت عليها وصيفتها بلغة المجاملة
.."نعم يامولاتي فكأنما سنقيم حفل زفاف لا حفلا راقصا!"
..
التفتت الملكة الى وصيفتها والحماس يتدفّق من ملامحها الأربعينية، شعرها المجعّد المشدود بالكثير من المشابك البراقة قد اعتلى فوقه تاج ذهبي يحتوي على جوهرة الياقوت ثم فستانها الثقيل المرصع بأرقى الجواهر إضافة الى نحالة خصرها الشديد الذي ربطته من الخلف بطريقة قاسية لتبدو كقوام الملكات اللواتي يتبعن قواعد ونظاما معينا لاتقتدي به غيرهن!.
مشت بخطوات متمخترة لتخلف خلفها ذيل فستانها المتدلي الذي زينت أطرافه بالدّانتيل الفاخر، لتمشي وراءها الوصيفة بانصياع
..
وصلت الى غرفة الأمير لتطلب من الحارسان اللذان انحنيا أمام جلالتها
فتحوا لها الباب على مصرعيه ليقابلها شبح الظلام الذي استولى على الغرفةأشارت بيدها الى الخادمة التي تقف قبالها
.."أبعدي تلك الستائر دعي بعض الضوء يتسلل الى هنا .."وبعد أن كشفت أشعة الشمس ذلك الجناح الخاص بالأمير الذي لم يبدو أنه كذلك أبدا! وكأنما استحى الضوء مم كشف ماكان يستره الظلام!
الكثير من قنينات الخمور التي بات يعاقرها ليلا ، مائدة الطعام التي لم يأتي أحد لتنظيفها!
ملابسه الموزعة بشكل فوضوي في كل بقعة من الغرفة! والكثير من الحلوى الهلامية على الأرض حيث يفترش أمامها بركة كبيرة من القيئ! فيبدو أنه أكل منها حتى لم تتحملها معدته
أنت تقرأ
ســندريـِـلآ الــمُزيّـــفـَٰـة!
Fantasy.."أنا اليوم سأعود بكم إلى عالم ديزني وأكشف الأوراق السوداء التي سطّروا أحرف الحقيقة فيها وأخفوها عن أعيننا وقلوبنا ... كل ما عرفناه عن سندريلا في طفولتنا لم يكن صحيحا! لقد أخفوا جانبها المظلم.."ماذا لو كآنت زوجة الأب امرأة طيبة!.. وابنتاها تحبّان أ...