زيفُ المشاعر يعيثُ في ارض القلوبِ فسادًا، والتضحية تخلقُ في ارحامِ القلوبِ دفءًا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
سارعت اوديليا تسحب جونغكوك خلفها نحو الكوخ
ادخلته غرفة العطور واغلقت الباب، ثم صاحت به بكل جديه
- اياك والخروج وإلا نموت!واسرعت هي تحضر كأس من القهوة المثلجة
وضعت الكأس أعلى الطاولة، وراحت تجلس فوق الأريكة بتوتر، ثم نهضت مجددًا تحضر كتابًا كانت قد قراءته قبلًا
فتحته من منتصفه ووضعته أعلى الطاولة جوار القهوة، وما أن فعلت حتى طُرق باب الكوخانتظرت لدقائق معدوده ،تلتقط انفاسها،
ثم تحركت ببطء نحو الباب، وفورما فتحته وجدت رئيسة الخدم هيليويز امامهاشعرت بالغصه في حلقها،
كم كرهت رؤيتها مجددًا للمرة الثانية اليوم، بعد أن علمت بخيانتها،
مثلت بصعوبه تعبير التفاجئ،
سارعت هيلويز بإحتضانها، كم كان ذلك مقززًا!، شعرت اوديليا برغبة ملحة للتقيؤ والبكاء،انفصلت عنها هيلويز ورفعت كفها النحيل تمسح به بحنية زائفة على وجه اوديليا، لو ما رأت اوديليا بعينيها ما حدث لكانت الان تمسك بثوب هيلويز وتبكي اشتياقًا!
اخرجت اوديليا زفير متقطع ثم تحدثت
- كيف اتيتِ!
اجابتها هيلويز بابتسامه تخبئ الكثير
- اجلسي يا مولاتي واحكي لكِ
جلست الاثنتان على الأريكة، فلاحظت هيلويز كوب القهوة المثلج وتحدثت سائله
- عجيب!، لم يذب الثلج وانتِ في منتصف الكتاب، كنتِ تبقين ولا تنهضين فورما تبدئين في كتاب، إلا عندما تنهينه
نظرت وديليا بتوتر نحو الكوب واجابت مبرره تحاول اخفاء ارتعاش يديها
- كان ذلك عندما كنت بالقصر، فلم اضطر للنهوض، كنت تاتين لي كل ساعه واخرى تمديني بالماء والطعام، اما الان ومنذ سبع سنوات فانا بمفردي كليًا، دعيني احضر واحدا لكِنهضت اوديليا سريعًا هروبًا من عيني هيلويز المليئه بالشك
عادت تضع امامها كوب القهوة بينما تلقي نظرة خاطفة نحو الباب الموصد تطمئن أن كل شيء على ما يرام، جلست بجوار رئيسة الخدم واستعدت لسماع قصتها،
احتست هيلويز رشفة صغيرة من كوب القهوة، ثم وضعته حيثما كان، ومدت يدها تمسك بيد اوديليا، وابتسمت ابتسامه هُيئ لاوديليا انها ابتسامه متذمره
- قرر المجلس اعادتكِ بعد سته اشهر، سيتم بها رسميًا انتهاء العقاب، وتعودين لشعبكِ الحبيب، وآهٍ لو تدرين يا اوديليا كم افتقدناكِمنعت اوديليا نفسها عن التبسم بسخريه، ودت لو تخبرها انها رأت كل شيء، وازاحت الستار سامحة لظلام الجهل بالإنقشاع، فهي الان تعلم كل ذلات هيلويز، لكنها تحدثت سائله
- ولماذا قرروا ذلك الان!
اجابتها هيلويز موضحة
- البلورة ما عادت بحالة جيدة بعدكِ،
خلفت الكثير من السلبيات، وما عاد المجلس يتحملها، لذا قرروا اعادتكِاخفضت اوديليا رأسها بتعجب، تفكر بما قالته لها رئيسة الخدم، فها هي مصيبة اخرى ترسي على ميناء فجعاتها، وماذا عساها أن تفعل مع جونغكوك؟
كسرت لحظات تفكيرها هيلويز الزي اردفت بخبث مستفسرة- أاتيتي الي القلعة اليوم؟
رفعت اوديليا رأسها في خوف ،ثم سألت مخفيه توترها
- ماذا تقصدين؟
- هُئ لي انني رأيتك اليوم بالقصر
اردفت هيلويز متعجبه ومستنكرة هي ايضًا ما قالته بلسانها
اجابت اوديليا نافية بسخرية
- وكيف عساي أن احضر إن لم ارغب بالموت!،أهرمتي يا هيلويز في تلك المدة؟،يبدو انكِ اشتقتِ لي كثيرًااخذت نبرة اوديليا السخرية اكثر منها ود،
ارادت اهانة هيلويز عما فعلته ولو كان مبطنًاتعجبت هيلويز من نبرة اوديليا لكنها لم تعيرها همًا،
مدت يدها تأخذ كوب القهوة وتجرعته حتى اخر نقطة
نهضت تسحب معها اوديليا محتضنه اياها،وفورما ابتعدت اردفت بأسف
- تمنيت لوبقيت معكِ اكثر، لكن عليّ العودة فانا من اصررت على المجيء بدلًا من احد افراد المجلس، وعلى كلًا سنتقابل بعد سته اشهر، وحينها نعوض كل الوقت الضائع
ابتسمت لها اوديليا بتصنع، ثم خرجت مع هيلويز تودعهاعادت للكوخ فورما اختفت الاخرى من امامها، فتحت الباب سريعًا فوجدت جونغكوك جالسًا على الأرض في يأس
واردف شاردًا- أبهذا اُحبس انا هنا؟
أنت تقرأ
ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه
Fantasythe kingdom of tadoris: the exiled queen نظر جونغكوك نحو السماء التي تُصَب منها الثلوج فجأه في فصل الربيع - سيأكلك البحر يومًا بطيشكَ هذا! - لا، بل اتيتُ من السماء