الفصل التاسع عشر

30 6 3
                                    

حياةً احيا معكَ، وموتًا اموتُ معك، في قلبي الشوق وفي عيني الدمع
وبين يدي تسيل الدماء..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

قابع هو اعلى الفراش بالمخبأ، وبجواره جالسة تتكئ هي بيديها على حافة فراشه
احاطت كفتيها بكفته، مضى يوم بطوله ولم يفق بعد، هي حتى لا تعلم ما حل به ولما فقد الوعي فجأة!
أبسبب ما اطلقه من شرار؟
البلورة أهي السبب؟
ام انه ليس سمائيًا من الاصل وانتقلت قوة البلورة له بطريقة عجيبة؟!

هي بحق لا تعرف

طرقت الخادمه الموثوقه باب المخبأ، ودخلت تجر خلفها طبيب القصر الموثوق به كذلك

انحنى لها الطبيب في احترام، ثم تحرك ليرى ذلك الجسد الهامد الفاقد للوعي

عصفت لوهله ذكريات اوديليا، ومنذ سنوات، تحديدًا بعد أن استفاقت من غيبوبتها القصيرة اثر الحادثه، وكان اول ما تراه هي عين ذلك الطبيب، تنظر لها بحنو وشفقة مختلطه بإحترام واجب، كان هذا الطبيب من داوي جراح جسدها الاليمة وبعضًا من حنانه استطاع مداواة بعض من جراح روحها الداميه

رفع الطبيب الملكي رأسه وتحدث في حضور لهفة الملكة لسماع ما الذي اصاب حبيبها

  - دقات قلبه تعدو كأنها في سباق، وطاقته غير مستقرة بتاتًا، كأنها لم تكن بجسده قط، لم ارى ذلك من قبل يا مولاتي، واخشى انني لا اعلم ما اصابه، فلتكرميني برحمتكِ.

انهى حديثه منحنيًا لها باسف، فاحتل اليأس عينيها
أهو بشري حقًا؟، ولكن كيف!

شردت هي في اصله، لا دليل انه سمائي، حتى بتلك الطاقة داخله، ربما هو سحر ما، وربما طاقة البلورة معدية فعلًا!، فلم يرها انسيًا من قبل، ولكن طاقته كانت موجودة اصلًا قبل رؤيته للبلوة

   - مهلًا،ربما المنحدر الذهبي هو السبب حقًا!

لم تنتبه لتساؤلاتها الداخليه إلا عندما صدع صوت جملتها الاخيرة بالارجاء، فسأل الطبيب

   - عذرًا مولاتي، لم افهم

نفت اوديليا برأسها وسمحت لهما بالرحيل، وعادت هي تجلس جواره حائرة، غير عالمه بما عساها أن تفعل، وفي النهاية آثرت الإنتظار، وترى الى اين ستؤول حالته

عاد الطبيب صباح اليوم التالي بأمر من الملكة اوديليا، وبالتأكيد في سرية تامة
وامرته بالقدوم يوميًا لتفقد حالته، وكلما انتهى من فحوصاته المعتاده، يحني رأسه بأسف، ويخبرها بأن لا جديد في حالته، ويغادر هو حان الرأس
بينما تعود الخادمة محملة بالماء والطعام لملكتها التي لا تبرح مكانها
فتأخذ اوديليا قوارير المياه، وتسكب احدها في وعاء، تغطس به منشفة، تجوب بها انحاء جسده، تغسله وتنعشه، فعسى يصحوا من غيبوبته،

ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن