ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه

الفصل العشرون والاخير

فما كانت النهاية إلا بداية عهد جديد

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

تحرك جونغكوك خلف والده في حيرة تامة

قاده والده نحو مكتبة المنزل، اخرج السيد جون مذكرة قديمة بنية اللون،اهلتكها آثار الزمن،طُبع فوقها شعار مملكة تدورس
وجلس فوق الاريكة يربت بيداه جواره طالبًا من جونغكوك الجلوس، فجلس جونغكوك في صمتٍ قطعه والده بقوله
   - لا اعرف إن اخبرتك الملكة عن ماضي المملكة ام لا، لكن قديمًا حكمت المملكة عائلة الابن الاكبر ثيودور، وكان دومًا يورث الملك من عائلته، حتى اتى عصر احد الملوك، والذي احب بشرية وانجب منها طفلًا
لكن اكتُشف امره، ونُفي الى الارض، كان يدعى ذلك الملك بادغار

   - ادغار

ردد الاثنان الاسم في وقتٍ واحد،
فاومأ الاب مدركًا عِلم ابنه بتلك الاحداث،ثم استرسل قائلًا

  - مات الملك ادغار بعد عشرة اعوام من حياته على الارض، لأنه لم يستطع الحياة بعيدًا عن طاقة البلورة،
لكن ابنه لم يمت، لأنه كان هجينًا لديه طاقة البلورة، ولديه ايضًا جانبه البشري،الذي مكنه من
لذي مكنه من الحيااه علي الارض وبعيدًا عن البلورة                                    
عاش الابن وكبر وتزوج فانجب اطفالًا هجينين مثله، وظل نسله يكثُر، فلم تختفي عائلة الملك الاكبر كما اراد مجلس السمائيون حينها، ومعها توارث الابناء الهجينون مذكرة الملك ادغار المكتوب بها وصيته

مد السيد جيون يده نحو جونغكوك يعطيه المذكرة البنية، فاخذها منه وإمارات التفاجئ ملأت وجهه، وخرج صوته متحشرجًا اثر الصدمه
  
- اتقصد اننا من نسل الابن الاكبر للملك الاول ارنولد؟!

اومأ والده في هدوء، بينما وقع جونغكوك في بركة افكاره الضحله

نهض السيد جيون، ووضع كفه على كتف جونغكوك، ثم خرج تاركًا ابنه يستوعب ما اخبره به

استعاد جونغكوك بعضًا من رشده، وامسك بالمذكرة يفتحها ليقراء وصية الملك، والذي هو جده الاكبر

" اكتب خطابي الملكي الاخير، نفيتُ بالفعل عن مملكتي،وعن عالمي، لكني ما زلت اشعر بواجبي الملكي الاخير،وعليّ كتابته،عَلّ احد ابنائي واحفادي يستطيع تحقيقه..
منذ سنون بعيده، قَتَل جدي الاكبر الملك ارنولد، كثير من البشر في مذبحة دموية،وجفافٍ ومجاعات،ليثأر لابنه،وحينها ظهر قانون يمنع البشر والسمائيون من المقابلة او المعرفة عن بعضهم البعض،وكم رايت انا ذلك مجحفًا،فما ذنب البشر بخطأ احدهم؟
لم يحاول جميع البشر قتل الابن،بل احدهم فقط!،لكن الملك ارنولد اعلن العداء على البشر اجمع،فمات منهم الكثير جوعًا وعطشًا وقتلًا على ايدينا نحن السمائيين،لا يعلم شعب المملكة بأمر القتل الذي حدث،لكني سمعت بذلك من مجلس المملكة صدفةً،كان ذلك بعد أن تزوجت بشرية بالفعل،وكم شعرت بالزعر حينها،وفكرت