الفصل التاسع

35 6 0
                                    

غَرقتُ بِحُبكَ أدهُر، فصرتَ انتَ نَفَسي ومُتنفَّسي، وجهلتُ انا كوني مقصلة روحِكَ

.
.
.
.
.
.
.
.



  - مولاتي، هواء البشر يزداد تلوثًا يومًا تلو الاخر، وفي اخر اربعة ايام سُجلت حالات كثيرة تعاني من مشاكل في القلب، ومات الكثيرون من السكتة الدماغية
اذا سمحتي لي بأن اتجرأ واقترح أن علينا التدخل، خاصة أن الأطفال هم اكثر المتضررون

كان هذا ما قاله كبير المسؤولين عن احوال الطقس والبشر، نظرت له الملكة اوديليا في تأثر واردفت بثقه

   - اذًا فلنعطيهم عاصفة رعدية متوسطة هذا كاف لتنظيف هوائهم

تحدث كبير المسؤولين بينما ينحني لملكته

   - حكمًا سديدًا يا مولاتي، سأجهز لرحلتنا نحو الأرض نهاية هذا الاسبوع

سالت رئيسة الخدم هيليويز في قلق

  - هل ستذهبين بنفسكِ يا مولاتي؟، هذا خطير

نظرت لها اوديليا في امتنان، واجابت مطمئنه قلب مربيتها

   - لا تقلقي لن يحدث مكروه، علاوة على ذلك تلك ليست اول مرة لي على الارض

تأملتها رئيسة الخدم هيليويز تلوم شجاعتها الزائده

  - اعلم يا مولاتي، يكفيكي الذهاب لمرة واحدة كل عام بالفعل، انا فقط اخاف عليكِ من حدوث اي مكروة، فالبشر اشرار للغاية، أنسيتي ما فعلوه بإبن ملكنا الأول وجدكِ الأكبر!

نظرت لها اوديليا في حزن واجابت

  - اعلم، ولكن اطفالهم فيما آثموا، بل هم بريئون حتى النخاع، اليس كذلك؟..

   - مولاتي ذات القلب الكبير، شكرًا لوجودك معنا

انهت رئيسة الخدم حديثها بانحناءه ممتنه، تلاها نهوض اوديليا عن عرشها، واتجهت نحو هيلويز تحتضنها ثم تحدثت بلطف

   - هذا كله بفضلكِ

ابتسمت الاثنتان لبعضهما بحب، ثم خرجت الملكة نحو منصة بلورة تدورس، سارت الملكة تجر ثوبها الملكي، ضيقًا من الاعلى، اخذًا في الإتساع من الخصر حتى الأسفل ،ازرق اللون كالسماء يتخلله زخرفة ذهبية ناصعة كبلورة المملكة تمامًا
ما أن وصلت امام بوابة المنصة حتى فتح الحراس الواقفون امامها البوابة، وانحنيا لها في احترام شديد

دخلت اوديليا ببطء تتأمل بلورتها الذهبية الهائمة بوسط المنصة
وما أن اقتربت حتى شعت عيناها بالذهبي،
واخذ الهواء يشتد فأصبح شعرها المنسدل عائمًا خلفها يصارع للبقاء ثابتًا كصاحبته التي مدت يديها تلمس البلورة
كانت البلورة تمد الملكة بالقوة، وكذلك الملكة تفعل
فتبقى البلورة طوع ارادتها، ساكنه تحرس مملكتها بكل ما اوتيت من قوة، نزعت الملكة يدها، فعادت عيناها كما كانت بنيه اللون    

ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن