الفصل السادس عشر

51 5 7
                                    

في قربكَ الامنُ والامانُ، وفي بعدكَ الخطر من حولي فتاكُ
في وسطهم الغدرُ والخيانة
ومعك الفوز بمحتوم

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
  .


التفت جونغكوك نحو مصدر الحجر المُلقى، وانقض بين الحشد يمسك من رماه، مكبلًا يداه خلف ظهره فصاح الفتى

   - سمائية خائنه لن تكون ملكتنا

رفعت اوديليا يدها نحو الجرح، واخذت تمسح نقاط الدم السائله بيديها عن جبينها
ثم تحركت نحو جونغكوك الذي اهتاج غضبًا مما حدث
امسكت كتفه تحثه على ترك الفتى، فنظر لها بإستنكار

   - اتركه

اردفت هي بهدوء، فاجاب هو غاضبًا

   - ولكن..

قاطعته اوديليا بنبرة جاده

  - هذا امر!

تركه جونغكوك على مضدد، فتحرك الفتى هاربًا بعيدًا عنها

علت اصوات الحشد لما رأوا، منهم من وافق الفتى رأيه
ومنه من شعر بالغضب لاجل ملكتهم

ركض تجاههم كبير مسؤولين المدينة بعدما سمع بما حدث
انحنى امامها حتى كاد جسده ينطبق، وكرر كلمات الاعتذار كإنشوده حفظها عن
ظهر القلب

اقتربت منه اوديليا، وضعت يدها على كتفاه تحثه على النهوض
فوقف الرجل خافضًا رأسه

تحرك ثلاثتهم نحو المبنى الاداري بالمدينة، جلست اوديليا ووقف جونغكوك خلفها، تمامًا كالمرة السابقه
ما يزال غاضبًا لما حدث، وكان الغضب باديًا على قسمات وجهه

وقف كبير المسؤولين امام اوديليا منكس الرأس، غير قادر على مواجهة عيني ملكته بعدما فعل ذلك الصبي
تحدثت اوديليا بجلالة وحنو

   -  فلتتفضل بالجلوس، ما حدث ليس خطأك، علاوة على ذلك الفتى لم يخطئ فيما قال

رفع الرجل عينيه في صدمه وتحدث سريعًا

  - العفو يا مولاتي، ما انت بخائنه، لقد حكمتينا بعدل ومحبه على الرغم من صغر سنكِ وقت استلمتِ العرش،
وكنتِ خير ملكة لنا، وما حدث كان زلة صغيرة ليست إلا

اومأت له اوديليا في امتنان، وداخلها تفكر بتلك الزله التي تتكرر للمرة الثانية

اردفت اوديليا سائله

   - أود السؤال إذا ما كان احد سكان المدينة قد فقد طفلًا في الأرض منذ مدة؟

ممكلة تدوريس: الملكة المنفيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن