" Uncle "

"خَالِي !."

حلقت الطائرة اعلى مدينة اسبانيا وسط السحاب ، حطت أخيرا على اراضيها وفتح الباب يخرج سكان الطائرة ، استقبلتهم الامطار الغزيرة والجو البارد كما هو متوقع في هذا الفصل الذي هل عليهم بصيب غزير ووفير...

عدلت الكمامة السوداء حول وجهها تمشي بخطواتها المعتادة تجر خلفها حقيبة سفرها..

نظرت للمكان حولها المطار كان معجوجا بالمسافرين والمستقبلين للوافدين ، على ذكر ذلك فقد تقدم منها رجل بملامح باردة ، كان وسيما وكانت هذه الكلمة قليلة بحقه ، فك حاد وخصلات سوداء ، بشرة حنطية ، مجرتان سوداويتان ، جسد ضخم وهالة باردة ،كان جذابا ورجوليا جدا..وقد ٱمنت بالحب من أول نظرة .

" هل انت ابنة هيرا ؟" اومأت ليسا باستغراب فاسترسل هو " انا خالك جونغكوك " نطق ببرود مجددا يسبب صدمة لها ،
تبا كانت تتغزل بخالها وكادت ان تقع في حبه ، يال سذاجتها.

اخذ منها حقيبتها يقطع شرودها وخرج من المطار نتيجة لذلك تبتعته ليسا بهدوء ، رائع هل اخبرته امها ان يكرهها هو ايضا ام ماذا ؟.

ركبت السيارة وكالعادة الصمت ، لاعتيادها على الصمت خمدت شخصيتها الحقيقية لسنين وانطفأت..

فتحت النافذة لكونها تكره رائحة السيارات واجوائها وأخذت نفسا بسرعة قبل ان تستفرغ ،لكنها كشرت ملامحها بعد ان انقطع الهواء عنها ، نظرت للنافذة وقد أغلقها السيد بجانبها.

" خالي افتحها من فضلك "
قالت تطلب منه ذلك بلطف فمعدتها بدأت تتقلب ، نظر لها لثانية كونه يقود ثم نفى يمسح ابتسامتها.
" ستمرضين ياصغيرة "

قال ببرود يدير المقود ليتفت وقد كانت شاكرة له لانه زاد من غثيانها تمسكت بكم قميصها تردف.
" خالي لطفا افتح هل علي التوسل اليك ، اشعر بالاختناق "

نبرتها كانت حقا واصفة لحالها ، حدق بها مجددا ثم فتح النافذة من جهته يسمح للهواء بلفح بشرته اولا ،كان ذاك كافيا بالنسبة لها واستطاعت ابعاد الدوار قليلا..

حتى لقاءها الاول معه سيء ..
دخلت السيارة بين احضان شجيرات من الجهتين بعد ان تخطيا بوابة ذهبية ، بدأ شكل القصر بالتوضح تدريجيا لها مع اقترابهما..

قصر ابيض كليا كسر بياضه بضع نقوش بالذهبي ، نافورة توسطت الساحة وكانت على شكل زهرة زنبق العنكبوت الاحمر يتدفق الماء من خيوط رحيقها..

لم تستغرب من من وجود هذه الزهرة فقد كانت علامة لعائلة والدتها ، العلامة نفسها الموشومة على خصرها ، لكن الشيء الذي اثار استغرابها هو وجود اشواك حول المنزل مما جعل جمال المكان غير مكتمل..