" أَكْثَرُ قُوَّةٍ "

393 25 26
                                    



" هيا ودعوا زعيمتكم بسرعة "
قالت تايو قاصدة افراد العائلة الذين اسطفوا في موجة لتوديع ليسا المغادرة.

فترة بقائها عندهم كانت لاتتجاوز الاسبوعين لكنهم تعلقوا بها بشكل كبير وسكنت قلبهم بسرعة ، أحبوها واعتبروها فردا منهم.

أعلنت تايو في هذه الأيام ان ليسا هي الوريثة الشرعية للياكوزا لانها بكر العائلة وهذه كانت وصية الجد.

من جهة ليسا أفشت انها لاتريد المنصب ولا تقدر عليه أساسا ، لم ترد عليها تايو وأخبرتها أن تفكر قبل أن تأخذ القرار النهائي لكن الجميع يعاملونها معاملة الزعيمة.

" وداعا خطيبتي "
" إلى اللقاء يا عيون الارز "
قبلت ليسا وجنتيه كما فعلت مع باقي الأطفال ثم وقفت تعانق خالتها.

" اهتمي بنفسك خالتي "
" سأفعل طالما انك تفعلين ، انتبها لها "
ذكرت التوأمين بأهمية الانتباه لها ولم تكلف نفسها عناء فعل ذلك لجونغكوك فهو على دراية مسبقا.

ركبوا السيارات وانطلقوا مبتعدين من القصر ، كانت ليسا جالسة بجانب هيسونغ والذي اخذ هو بدوره يدها يمسح عليها ليدفئها بالرغم من أن وسط السيارة دافئ بالفعل.

إنتبه لوجود الخاتم الفضي في سبابتها وتذكر أنه الخاتم الوحيد الذي لاتنزعه من اصبعها حتى لو غيرت البقية.
" ماقصة هذا الخاتم ليسا "
وجهت انظارها للمقصود وابتسمت فور أن تذكرت يوم صنعها للخاتم برفقة جونغكوك.

عادت بها الذكريات لذلك اليوم واثناء عبثها في المنزل كعادتها هذه المرة تحديدا في المطبخ ، في الدرج الذي يحوي داخله العجائب ، اخذت طقم الملاعق الفخم والتي حملت طرزا وزخارف.
جهزت طعامها الذي ليس موعده الان فقط من اجل تجربة هذه الملاعق.

بدأت باكل ماحضرته من ما لذ وطاب ، مؤكولات تشبع بطنها ، تطرق لمسامعها صوت خطوات الشخص الوحيد الذي يشاركها المنزل ، صديقها الصدوق الوحيد.
" تأكلين من دوني ، عيب عليك لاليس "
وضعت الملعقة تبتسم ابتسامة اغلقت عينيها ، اقترب منها يبعثر شعرها كعادته التي باتت رفيقته كلما رٱها.

" انظر ماذا وجدت ، انها عريقة تستحق ان تكون كنزا "
ابدت اعجابها بما تفرشه على الطاولة سطحها ، حدق بهم لثواني وتذكر ماتجيده انامله من اعمال.
" يمكنني ان اجعلها كنزا "
قال يضم يديه لصدره يراقب تجول ملامحها لاخرى متفاجئة ومتحمسة.

" لما نحن في السقيفة "
القت تساءلها حين وصلا للسقيفة ورأته يدنو باتجاه احد طاولاته فيها ، لم يجبها وجلس في الكرسي المربع الصغير.
" لاتتجاهلني "
زمت شفتيها بعبوس تكتف يديها ، دحرج عينيه بملل ثم سحبها لتجاوره .
" كيف لي ان اتجاهل الحسناء الصغيرة "
كان يجيد الرد ، ويعلم جدا انه سيفوز في اي نقاش معها لو استخدم هذه الكلمات ، ابنة شقيقته كانت مفتقرة لهذا النوع من اللطف ، هو يفعل هذا كخال وصديق مقرب لا اكثر.

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن