" سُمُّ أَلاَسْكَا "

343 18 156
                                    

.
.
.

عصفت الثلوج كحال مشاعر الجميع في هذه الرواية ، الرياح تأخذ الاشجار بقوة تكاد تقتلعها من منبتها .

على ذكر الاشجار كان هناك بيت من الحديد توسط غابة الاسكا ، دخولا له كان يحبس بين جدرانه من يبحث عنها الجميع لاليسا.

كان جسدها ملقا على الارض صاقعة البرودة ، لم تكن ترتدي ملابس الباليه بل كيمونو ياباني بعدة طبقات ولعله حمى اضلعها من البرد.

وقفت تدعك مؤخرة رأسها اين تلقت الضربة وهناك استرجعت ما حصل ، جينا...تم اختطافها والوضع منقلب.

بحثت بأنظارها في زوايا الغرفة عن شيء يخبرها انها في امان او حتى في خطر ، لكن الجو كان مظلما وصوت الريح يزعجها.

وقفت على قدميها متوجهة للباب تحارب لفتح ، صرخت بعلو مع تسلل دموعها لوجنتيها.

" افتحوا الباب "
صرخت لكن دون جدى ، صدى صوتها تردد في زوايا المكان ، التفتت تبحث عن شيء يمكنه مساعدتها على الاقل في تحطيم النافذة.

استطاعت الوصول لقاطع الضوء اخيرا تفتح انوار الغرفة ، كانت شبه فارغة بآثاث عادي اريكة رمادية ، مدفئة خشب وطاولة مستديرة بكرسيين في الزاوية.

فوق المدفئة كانت توجد بضع قطع زينة كصور وصبار وجرس واعلاها تحديدا في الحائط علقت صورة كبيرة لييجي مع رجل ذو ملامح غاضبة ، كان يجلس في الكرسي وييجي تقف خلفه.
استنتجت ليسا انه زوجها لان الكتابة اسفل الصورة كانت السيد والسيدة سيو.

على كل عودة لحالة الشقراء فقدميها كانتا باردتان لانها حافية والارضية لاتساعد ، استغربت كيف لاشخاص عاديين بالعيش هنا وأثناء تفكيرها ومسحها لدموعها تحاول ايجاد حل ولملمة شتات نفسها.

فتح الباب فتراجعت للخلف حامية ذاتها من شر القادم ،
ييجي كانت الدالفة ، خلفها رجلين ضخمي المنكبين.

" انظروا من استيقظ اخيرا "
سخرت تنفث دخانها من سيجارتها الطويلة ، جابت انظارها محدقة بالواقفة امامها وحتى بحالتها هذه كانت فاتنة.

عسلتي ليسا كانت ترسل شرارا اتجاه الاخرى كرها وحقدا

" خذوها من هنا "
" اتركاني ، انزل يدك عني اعرف المشي "
قبل ان يتم سحبها بعنف وقوة سارت ليسا خارجة من الغرفة ، و اصطدمت عمدا وبقوة في كتف ييجي تثير غضبها اكثر.

" ماذا تريدين مني ، ما غاياتك واين انا اصلا "
" الم اخبرك مسبقا ؟ يا قاتل يامقتول وها انا ذا سأطبق كلامي ، اليوم يا اما الكون سيبكي علي او عليك ، وحتما ارشح الخيار الثاني "

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن