" العَدَالَةُ "

167 13 24
                                    


.

.

تتجول صاحبة معطف فرو النمر في غرفة الفندق الذي تقطن فيه بعد ان هدم كل مسكن لها ، سواء شرطة او بيت وولدها حرص على ان تشرد.

" خدمة الغرف "
صدح صوت العامل مبلغا حضرتها بقدومه ، فتحت له الباب ليدخل وبرفقته طاولته المتحركة والتي ملأت بأشهى الاطباق ، هذه الاطباق ستغري اي شخص خاصة شخصا لم يأكل منذ مدة.

" غادر الآن "
رغم الموقف الذي هي فيه لم تتخلى عن وقاحتها ، رمقها العامل بانزعاج ووضع ما اتى من اجله ثم هم بالخروج من الغرفة.

أخذت السيدة جيون تبتلع كل شيء تراه امامها دون تفقد صحة الاكل او اعطائه لاحد قبلها كي لايتسمم.

ستشتاق لعهد الشهرة والثروة.

بعد ان ملأت بطنها الفارغ استلقت كسيدة من العهد الحجري في السرير ، كأنها ليست نفسها التي حبست طفلة صغيرة في مرحاض الثانوية لانها أخطأت في واحدة من إتيكيت التعامل.

قاطع تبسطها كجثة رنين هاتفها ، التقطته تستقبل اتصال محاميها طامعة في خبر يشفي غليلها ويشبع آمالها كحال بطنها.

لكن تساقطت عليها الاخبار السيئة من فاهه واحدة تلو الأخرى ، شروعا في احتراق جميع بناية بنتها او استثمرت فيها ، فشل الشرطة في ايجاد الفاعل ، تخلي افراد عائلتها عنها ، سقوط ستار فضائحها للعامة والفاعل مجهول ، غضب الشعب منها واحتجاجهم خارجا مطالبين بكل الامتيازات التي حصلت عليهم بسببهم ، افسلاها التام من كل النواحي ومصادرة املاكها ، الى ان قبض عليها بتهم عديدة.

والآن دعوني أعزائي القراء اصف لكم حالها ، هي جنت ، اجل بمعنى الكلمة.

اولا ما وضع في أكلها كان منشطا لخلايا عقلها ثانيا الاخبار السارة التي تلقتها ، كانا كافيا بجعلها تلطم وجهها صارخة لآلهتها لتساعدها.

حطمت كل صغيرة وكبيرة في الفندق الى ان وصلت لثيابها ، خرجت من الغرفة تصرخ في الاروقة ترى الجميع ليسا وتبتغي قتلهم.

" انتِ السبب ، لولاك لما حدث هذا لي ، منذ ان احببت جدك وانا احطم "
صرخت تمسك باحد المارة ، عيونها محمرة وشعرها مرتفع بسبب شدها المبالغ فيه.

التقطت اجهزة المراقبة جميع تحركاتها الغريبة وانقضاضها على المارة في الفندق ، الجميع خائف منها ومستغرب من تصرفات سيدة مجتمع راقي حسبما ادعت امام الجميع .

" توقف عن تصوري توقف "
اشارت لاحد السياح الذي كان يصورها عبر فيديو مباشر للعالم ، اوقعت الهاتف والتقطها اعين المشاهدين وهي تعدل شكلها في الكاميرا الامامية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن