" مُتَحَرِّشْ "

604 43 39
                                    

" انسة ليسا تفضلي من هنا "
ارشدتها احدى الموظفات الانيقات في شركة التصوير التي قصدتها اليوم من اجل مقابلة احد فروعها.

اومأت لها بخفة تمشي على خطاها نحو المصعد الذي كان على شكل بلورة زجاجية زرقاء ، فور ان اغلق المصعد لاحظت ان الفتاة لاتنفك عن فرقعة عظام اصابعها لتوترها.

" فلتطردي جو التوتر رجاء ، انا لا اعض حقا "
قالت بنبرة مشرقة ومبتسمة ، التفت لها الفتاة بدهشة ثم ابتسمت هي الاخرى تومئ لها.
" تعرفين اسمي سابقا ، ماهو اسمك "
بادرت لاليسا بالسؤال اولا تفتح مجالا للحديث بينهما وبالفعل تداولتا حديثا ممتعا بعد ان عرفت ان اسمها جينا.
جينا فتاة سمراء البشرة بأعين خضراء حادة وشعر اسود طويل ، طوله يصل لأسفل مؤخرتها ، تملك ابتسامة بيضاء بأسنان مستقيمة ومنظمة ، توزع نمش خفيف في وجنتيها يعطيها لقب صاحبة الجمال المتوحش.
" استمتعت بهذه المحادثة معك جينا ،  تشرفت بمعرفتك "
" انا ايضا ليسا ، الشرف لي "
بعد ان وصلت كلاهما للطابق الذي ستعمل فيه ليسا تعانقتا كصديقتين مقربتين ، وقد ارتاحت ليسا لوجود جينا معها وللاحاديث التي تبادلتاها في وقت قصير..

" هل يمكنني اخذ رقمك ان لم تمانعي ، لن ازعجك حقا "
قفزت جينا تمسك يدي ليسا التي قهقهت تستلطف الفتاة الجميلة هذه.
" بالطبع ، اكتبيه ..."
ملت عليها رقمها الخاص ثم همت الاخرى بالمغادرة نحو عملها.

.
" انظروا من شرفنا ، صاحبة الخصر الجميل ليسا اهلا بك "
نطق المدير المسؤول عن المقابلة معها ، عكس ريو الذي يغمرها بغزل رخيص او ايا كان نوعه لم تحس بالراحة ، ابتسمت بتكلف ثم مشت بخطوات واثقة نحو المقعد امام الكاميرا ، شكلها معدل لاداعي للتعديلات تلك.

بعد ان جلس كلاهما وانشغل البقية بالاستعداد الأخير للمقابلة ، لاحظت ان السيد الذي يجلس بجانها اي نفسه الذي تحرش بها لفظيا يخترقها بنظراته ، نظرات مليئة بالشهوة والقذارة.
ابعدت ناظريها ببرود نحو الكاميرا مستعدة للبدء لكنها شعرت به يجاورها المقعد.

" اريد اخذ صورة مع ليسا اولا "
نبس بابتسامة يمركز يده حول خصرها ، شعرت باصابعه تتراقص على بشرتها كونها ترتدي بذلة بطراز شانيل فوق سرتها مع سروال من نفس القماش.

نظرت له بانزعاج حاولت اخفاءه لكنها ابتسمت بتكلف تأخذ بضع الصور تلك .
" شكرا لك ياجميلة "
" ياسيد تعديت حدودك ! "
نفذ صبرها خاصة بعد ان طبطب على فخذها بيدها ، هسهست بغضب لكنه ابتسم احد ابتساماته القذرة واجاب بوقاحة.
" ماذا ظننتك مستمتعة ؟ اراها في عينيك "

وقفت بسرعة ووجهها يحمل تعابير غضب عارم ، وقف هو الاخر مدعيا الجرأة ولم تكن سوى قذارة بشكله ، رفعت يدها ولم تلبث ثواني حتى وجهت له صفعة غيرت ملامح وجهه.
بدا غاضبا بفعلتها وقابل فعلتها بالمثل لكنها كانت شريكة خالها في الملاكمة ؟ 

" Uncle "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن